عقدت "جامعة دمشق" ورشة عمل لمناقشة مشروع إحداث كلية إدارة الأعمال في الجامعة بحضور نحو /40/ عضو هيئة تدريسية وباحثاً من المعهد العالي للتنمية الإدارية وقسم إدارة الأعمال بكلية الاقتصاد وذلك في قاعة المؤتمرات بالجامعة.
وأكد "وزير التعليم العالي" "محمد عامر المادريني" وجود رؤية علمية واستراتيجية بتجميع الطاقات والكوادر الموجودة على مستوى سورية والاستفادة من الخريجين بما يساعد في قضايا التنمية وإدارة الأعمال بعيداً عن تشتت الطاقات بين المؤسسات المختصة في مواضيع الإدارة بسورية ورفع الجودة التعليمية لافتاً الى أن هدف الورشة جمع آراء المهتمين بقضايا الإدارة العامة وإدارة الأعمال والتنمية الإدارية ومعرفة نقاط القوة والضعف والقيمة المضافة من احداث كلية إدارة الأعمال في جامعة دمشق.
وأشار رئيس "جامعة دمشق" الدكتور "محمد حسان الكردي" الى أن مشروع احداث كلية إدارة الأعمال في جامعة دمشق دليل على اهتمام الحكومة بتوطين التعليم ونشر العلم والمعرفة لتكون رافداً علمياً ومعرفياً جديداً ينضم لباقي المعارف التي تقدمها جامعة دمشق للدارسين فيها وحرصاً من الجامعة على أن تكون سباقة في طرح المبادرات والأفكار البناءة التي تسهم في تلبية احتياجات أبناء المجتمع المعرفية وسوق العمل مشيراً الى أن إحداث الكلية يمكن أن يحل محل المعهد العالي للتنمية الإدارية وقسم إدارة الأعمال في كلية الاقتصاد.
وقدم عميد المعهد العالي للتنمية الإدارية بالجامعة الدكتور "أسامة الفراج" دراسة حول مشروع الأحداث شرح من خلالها مواطن القوة والضعف في المعهد وقسم إدارة الأعمال في كلية الاقتصاد ومبررات إحداثها وهويتها وموقعها وأهم الدرجات العلمية التي يمنحها المعهد العالي والقسم وحجم الطلب على الدراسة في المعهد والقسم خلال السنوات الخمس الماضية ومخرجاتها ولفت الفراج الى أن أهم مبررات إحداث الكلية في جامعة دمشق يكمن في عدم وجود كلية متخصصة في إدارة الأعمال في الجامعات الحكومية بما يسهم في استيعاب أعداد إضافية من حملة الشهادات الثانوية- الفرع العلمي في المرحلة الجامعية الأولى في حال إحداثها إضافة الى إمكانية تكامل جهود الكادر التدريسي العلمي في المعهد العالي للتنمية الإدارية وقسم إدارة الأعمال، بمايلبي احتياجات سوق العمل في تخصصات إدارة الأعمال المتعددة.
كما أشار الفراج الى زيادة الطلب على دراسة (إدارةالأعمال)والسعي للتخصص الدقيق فيه وتأهيل كوادرعلمية متخصصة في مجالات إدارة الأعمال المتعددة،تأهيلاً علمياً عالياً في المرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات مابعد الجامعية إضافة الى الاختلال الشديد والواضح في التوازن بين فرص دراسة إدارة الأعمال في الجامعات الحكومية والخاصة حيث يتوافر عدد كبير من الفرص والتخصصات في الجامعات الخاصة مقارنة بالأولى.
وأوضحت توصيات ونتائج الدراسة المقدمة أن إحداث كلية تحت مسمى (كلية إدارة الأعمال) ناتجة عن دمج المعهد العالي للتنمية الإدارية وقسم إدارة الأعمال التابعة لكلية الاقتصاد في جامعة دمشق سيستهدف الطلاب من حملة الشهادة الثانوية العامة-الفرع العلمي للدارسة في المرحلة الجامعية الأولى وجميع حملة الإجازة الجامعية للدراسة والتخصص في برامج(ماجستيرات الدراسات العليا، والتأهيل والتخصص، الدكتوراه) في إطار امتحان معياري موحد يخضع له جميع الراغبين في متابعة الدراسة كما يمكن طلاب قسم إدارة الأعمال في السنة الثالثة والرابعة من متابعة دراستهم بنفس النظام القديم ويتخرجوا عليه، وكذلك طلاب المعهد في دراسات التأهيل والتخصص والدراسات العليا على نفس النظام الذي تم قبولهم فيه.