طالب عدد من أعضاء “مجلس محافظة دمشق”، بضرورة الرقابة على عمل الجمعيات الخيرية المعنية بالإغاثة، لوجود حالات خلل عديدة فيها.
وأكد عضو “مجلس محافظة دمشق”، "مهران محمود"، وجود خلل في عمل “جميعة البشائر الخيرية” بحي الورود، والتي تقدم المعونات لحوالي 12 ألف عائلة، رغم أن عدد العائلات المهجرة في المنطقة التي تعمل بها لايتجاوز 3 آلاف عائلة، كما أن الجمعية تتقاضى مبالغ مالية كعمولة على توزيع كراتين الإغاثة، مطالباً بالفصل بين المهجر والفقير المحتاج.
من جهته، أوضح عضو المجلس حسام البيش لـ”الاقتصادي”، وجود خلل وفساد في عمل العديد من الجمعيات الخيرية، حيث أن المسؤول عن الملف الإغاثي في الجمعيات هو شخص أو شخصين فقط، بينما لايوجد أي دور لباقي أعضاء مجلس الإدارة، وهذا ما أدى لحالات فساد تظهر من خلال الأموال الكبيرة التي يحوزها هؤلاء الأشخاص حالياً.
وأشار عدد من الأعضاء، إلى توقف توزيع المعونات لعدد من الجمعيات كـ”جمعية العباسيين”، التي تم إيقافها لوجود خلل فني في عملها، ما أدى لبقاء العائلات المهجرة دون معونات مدة ثلاثة أشهر، كما أن “جمعية جوبر الخيرية” كانت تحصل على معونات من “مبادرة أهل الشام”، وتم تحويلها منذ شهرين لـ”الهلال الأحمر السوري”، لكنها لم تستلم المعونات حتى الآن.
مدير الشؤون الاجتماعية بـ”محافظة دمشق”، "معمر قويدر"، أكد أن عمل الجمعيات الخيرية وتوزيع المعونات يتم بإشراف ومراقبة وموافقة “لجنة الإغاثة الفرعية بدمشق”، مهما كانت الجهة المقدمة للمساعدات، ومنذ العام الماضي تم توزيع المعونات على فقراء الأحياء ولكن يسجل فقير و ليس مهجر.
كما طالب أعضاء “مجلس محافظة دمشق”، بضرورة وضع حد لارتفاع أسعار إيجارات صالات العزاء الموجودة ضمن مساجد دمشق، والتي تعتبر من الصالات الشعبية التي تقدم خدمة لذوي الدخل المحدود، حيث تم رفع أجرة “صالة جامع صلاح الدين” من 13 ألف ليرة إلى 45 ألف ليرة، ومع باقي التكاليف تصل الأجرة إلى 85 ألف ليرة، كما تم رفع أجرة “صالة الدر المحمدي” بمنطقة المهاجرين من 4 آلاف ليرة إلى 100 ألف ليرة بعد أن تعهدها مستثمر خاص.
وبين مدير الأوقاف، سامر قباني، أن المديرية رفعت إيجار الصالات لارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة عدة أضعاف، ووجود أعباء مالية ضخمة عليها.