ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية يوم أمس العديد من القضايا الخدمية والاقتصادية والهموم المعيشية وخاصة واقع القطاع الكهربائي ومياه الشرب والنقل وتوزيع مادة المازوت على المواطنين واستعدادات الجهات كافة لفصل الشتاء من خلال توفير مخازين إستراتيجية لمختلف المواد لضمان انسيابية السلع على الأسواق وكذلك المشتقات النفطية إلى محطات الوقود منعاً لحدوث أي اختناقات إضافة إلى تحسين أداء البلديات.
كما اطلع المجلس على الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظات كافة وخاصة محافظتي حلب ودير الزور وبحث العديد من المشاريع المقترحة من عدد من الوزارات وأعاد عدداً منها لمراجعها للأخذ بالملاحظات وعرضها مجدداً على مجلس الوزراء.
بدوره قدم رئيس المجلس وائل الحلقي عرضاً لواقع أداء القطاعات كافة خلال الأسبوع الماضي مبيناً سعي الحكومة إلى رسم سياسات اقتصادية وتنموية تساهم في محاربة البطالة وتوفير فرص عمل جديدة تساهم في خلق الاستقرار لأبناء الوطن وأهمية ربط مخرجات التعليم بسوق العمل بالإضافة إلى الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر بالتوازي مع تطوير القطاع العام الصناعي والاقتصادي ودعم وتنمية القطاع الخاص لما له من دور مهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
ووجه الحلقي وزارة الإدارة المحلية بتحسين خدمات الصرف الصحي ومصارف المياه وخاصة مع حلول فصل الشتاء مؤكداً ضرورة التشدد في منع التعدي على الشبكات الكهربائية ووضع حد للاستجرار غير المشروع.
وطلب رئيس مجلس الوزراء من وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي تأمين مستلزمات الموسم الزراعي القادم وزيادة المساحات المخطط لها لزراعة محصولي القمح والشعير من أجل زيادة المخزون الإستراتيجي من مادة القمح.
كما طلب من الوزارات كافة ضرورة استكمال خططها في إطار تنفيذ المشاريع التنموية ضمن الخطط الاستثمارية وموافاة مجلس الوزراء بالمشاريع الاستثمارية التي تم إنجازها، لافتاً إلى الإجراءات المعتمدة والقرارات التي ستصدر لتعزيز صمود واستقرار الليرة السورية بالإضافة إلى محاربة التهريب بكل مكوناته.
هذا ولم يتضمن البيان الصحفي الذي وزعه المكتب الصحفي في المجلس أي تفاصيل عن الإجراءات التي كما قيل ستصدر لتعزيز صمود واستقرار الليرة، في الوقت الذي واصل فيه الدولار بالارتفاع رسمياً وفي السوق السوداء متجاوزاً جميع المستويات التاريخية السابقة بعد تخطيه مستوى 370 ليرة سورية للمرة الأولى في التاريخ، ومن دون ظهور لمسؤولين في السياسة النقدية لطمأنة الناس، فالأسعار في الأسواق تلحق الدولار في كل لحظة، في ظل صمت حكومي مثير للريبة، وكأن النية ترك الدولار يرتفع لمستوى قياسي جديد ومن ثم تثبيته عنده لخدمة حسابات الموازنة.
يأتي ذلك في ظل استمرار تدخل مصرف سورية المركزي في السوق عبر شركات محددة، تم مخالفة إحداها وإغلاقها بالشمع الأحمر كما نشر التلفزيون العربي السوري اعترافات لصاحبها وبعض العاملين فيها حول المخالفات المرتكبة وخاصة التلاعب بالدولار في السوق السوداء.
وكان مصرف سورية المركزي قد سعر دولار الحوالات الشخصية يوم أمس بـ341 ليرة سورية ووسطي المصارف بـ342.07 ووسطي شركات الصرافة بـ342.7.
المصدر: صحيفة الوطن