كشف وزير الإدارة المحلية "عمر غلاونجي" يوم أمس عن سرقة سائقي سيارات النظافة في محافظة دمشق للمازوت من خلال تعبئة المادة في سياراتهم بكميات كبيرة، وبشكل عشوائي دون تسجيل أرقام العدادات للمسافات المقطوعة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة الثورة الحكومية، ذكر غلاونجي، أنّ الوزارة وجهت “المحافظة بضرورة طباعة البطاقة الذكية لجميع الآليات العائدة للمحافظة، كون المضخات لديها مؤتمتة بالكامل بما فيها مضخات المازوت، وذلك تفاديًا للتصرف بالمادة بشكل غير مشروع، إذ تبين أنّ المادة تسرق بهذه الطريقة”.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التوجيهات الجديدة لم تأت هذه المرة ضمن سياق التوجيهات الروتينية بالتركيز على أهمية البطاقة الذكية، وما تحققه من وفورات وترشيد للاستهلاك، وإنما تأتي إثر كشف سرقات المازوت.
وأشار الوزير إلى “أن الموضوع أحيل إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتدقيق، ليصار بعدها إلى معاقبة وتغريم المسؤولين ممثلين بمدير الخدمات الفنية والمدير المسؤول مباشرة عن آليات النظافة، وكذلك محاسب المحروقات والسائقين المستلمين لهذه الآليات بعقوبات تتناسب مع حجم المخالفات التي أدّت إلى السرقات”، حيث تصل الأسعار في الأسواق إلى أكثر من 300 ليرة سورية لليتر الواحد.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ليتر المازوت، في آب الماضي بموجب القرار 1640، إلى 135 ليرة بدلًا من 130 ليرة سورية.