حذرت "جمعية حماية المستهلك" من انتشار مشروب الطاقة قرب المدارس ومن ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية بشكل غير مبرر ومن الاتجار والتلاعب بتوزيع مادة مازوت التدفئة، لافتة إلى أهمية تقديم الدعم المالي لجمعيات حماية المستهلك للعام الجديد بالسرعة القصوى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الشهري للجمعية وتطرق الأعضاء في بداية الاجتماع لواقع أسعار الغاز والمازوت والخبز بعد رفعها وفوضى أسعار الغاز وسلامة الاسطوانات والتلاعب بالدور للمازوت المخصص للتدفئة والاتجار غير المشروع به وشكاوى من تجاوزات بعض أعضاء لجان التسجيل وبعض المخاتير بدمشق وريفها.
وركز المجتمعون على موضوع متابعة الدعم المالي لجمعيات حماية المستهلك في سورية من خلال الاجتماع المقترح عقده قريباً بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وبين وزيرة الشؤون الاجتماعية، علماً أن غرفة تجارة دمشق قدمت دعماً مالياً للجمعية بمبلغ مئة ألف ليرة.
وأشار أمين سر الجمعية الدكتور جمال السطل إلى استجابة وزارة التجارة الداخلية للدراسة التي قدمها أحد أعضاء الجمعية حول تحسين جودة صناعة الرغيف حيث ستشارك بها لجنة المخابز الاحتياطية والشركة العامة للمخابز، لافتاً لأهمية إقامة ندوات جماهيرية لشرح قانون التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومناقشته مع المسؤولين في الوزارة والتنسيق معها بهذا الشأن.
واستعرض المجتمعون نتائج مشاركة ممثلي الجمعية في دراسة أسعار المطاعم السياحية ضمن الاجتماع المشترك بين وزارتي التجارة الداخلية والسياحة، كما ناقشوا أسعار اللحوم والأجبان والحقائب المدرسية والموالح في مديريتي التجارة الداخلية بدمشق وريفها.
وفيما يتعلق بالأسعار والأسواق أشار أحد الأعضاء الى ارتفاع أسعار القهوة لدى محل (خ) بالمزة بشكل غير منطقي حيث يباع الكيلو القهوة المطحونة مع الهيل بمبلغ 4000 ليرة وتقرر مخاطبة مديرية التجارة الداخلية بدمشق لمتابعة ذلك، بينما طالب أعضاء آخرون بتفعيل توجيه سابق لمجلس الوزراء بشأن منح حسم على تعرفة النقل للمتقاعدين ومخاطبة وزارة النقل ومحافظتي دمشق وريفها بذلك.
وفي الجانب العلمي قدم الدكتور بسام عقلة مداخلة حول أضرار التلوث بالفلوكسين في الكبد، بينما قدم الدكتور ماهر ريا بحثاً حول مشروبات الطاقة ومضارها وعدم ضبط تواجدها المخالف أمام المدارس والجامعات وتضارب التوجهات بشأنها، وتقرر توجيه كتابين إلى وزارات الصحة والاقتصاد والتجارة الداخلية ومحافظة دمشق لمتابعة هذا الموضوع نظراً لخطورة هذه المشروبات الصحية على جيل الشباب وضرورة تشديد الرقابة على استيرادها وتداولها لما فيها من ضرر على صحة المستهلكين وجيوبهم.