أكد الصناعي والمصدر أحنف السراج للثورة أن الأسعار العالمية للاقطان اتجهت نحو الانخفاض حسب مؤشر ليفربول وكادت أن تصل إلى مادون 80 سنتا «لليبرا» ما يعني ان ذلك سينعكس حتما على أسعار الغزول العالمية باتجاه الانخفاض إلى ما يقارب نحو 50 سنتا موضحا انه إذا ما أخذنا بعين الاعتبار نشرة أسعار الغزول الصادرة عن المؤسسة النسيجية منذ 19/9 /2011 فانها لم تتغير حتى الان وبالتالي فان على المؤسسة النسيجية ان تقوم بتخفيض هذه الأسعار لتصبح على الأقل موازية للأسعار العالمية حسب توصية رئاسة مجلس الوزراء والفروقات تبلغ حاليا ما يقارب 50 الى 70 سنتا.. اقل من نشرة أسعار المؤسسة النسيجية.
وبين السراج ان هذا الارتفاع له مايبرره لدى المؤسسة النسيجية والذي يعود الى ان مؤسسة الاقطان مازالت تبيع المؤسسة النسيجية بالليرة السورية ذلك محسوب على أساس الدولار بسعر المصرف المركزي وبالتالي لو ان المؤسسة العامة للاقطان باعت النسيجية بالليرة السورية على أساس الكلفة زائد هامش ربح 10٪ لمؤسسة الأقطان بسعر يقدر بمئة ليرة عند ذلك تستطيع المؤسسة النسيجية تخفيض الاسعار بالفروقات المذكورة آنفاً والبيع بالأسعار العالمية.
وبخصوص استجرار القطاع الخاص للغزول أوضح السراج انه بسبب الأزمة وعدم الاستقرار هناك تخوف نتيجة هذه الأوضاع من استلام البضائع المصدره في الوقت المحدد وبحيث تتناسب مع برامج بيع المستورد الأوروبي وان هذا التخوف ادى الى تراجع الطلب على المنتجات السورية المصدرة الى اوروبا مما ادى الى انخفاض استجرار الغزول من قبل القطاع الخاص من شركات الغزول بالاضافة الى الاخذ بعين الاعتبار ان نسبة التأمين في حالة الازمات تكون بأعلى المستويات وهذا يعكس ايضا ارتفاعا في الكلفة.اما المؤسسة النسيجية فتؤكد مصادرها للثورة بانها لا تستطيع البيع بأسعار تنخفض على التكلفة لاسيما ان مؤسسة الاقطان تبيع الاقطان بسعر مرتفع وبالتالي فإن البيع بالاسعار العالمية سيؤدي الى خسارة المؤسسة بالاضافة الى انها تدعو الصناعيين للاجتماع لبحث هذا الامر وايجاد الحلول له.