عرضت مصر على موسكو، سد احتياجات السوق الروسية من المنتجات التي كان يتم استيرادها من تركيا، وذلك عقب القرار الروسي بوضع قيود على الاستيراد من تركيا.
وبحسب تصريحات لوزير التجارة والصناعة طارق قابيل، نقلتها صحيفة "الأهرام" المصرية اليوم الاثنين، فإن "مصر لديها الإمكانات لتعويض روسيا المنتجات التركية، والتي تتمثل خاصة في الخضراوات والفاكهة والملابس والجلود".
وطالب قابيل الجانب الروسى، بموافاة مصر بقائمة تتضمن أهم واردات روسيا من تركيا، "حتى يتسنى دراسة إعداد زيارة للمستوردين الروس لمصر، لزيارة الشركات المصرية المنتجة، وعقد اجتماع مع المصدرين المصريين لبحث سبل التعاون بين الجانبين، وتوفير كافة احتياجات السوق الروسية من تلك المنتجات خلال الفترة المقبلة".
ومن جانب آخر، أعلن قابيل أنه يجرى حالياً التنسيق مع الجانب الروسى والإماراتي، لإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر بمنطقة شرق بورسعيد، تضم صناعة السيارات وبصفة خاصة الشاحنات الكبيرة والمعدات الزراعية، مشيراً إلى أن وفداً من رجال الأعمال الروس سيقومون بزيارة للقاهرة منتصف يناير/ كانون الأول المقبل، لدراسة المشروعات التي يمكن إقامتها في هذه المنطقة.
كما أشار الوزير المصري، إلى أن شرم الشيخ ستستضيف مطلع فبراير/ شباط المقبل اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة، والتي ستبحث إقرار عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين .
وكان بيان صادر عن الكرملين، أمس الأول السبت، قد أفاد بأن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وقّع مرسوماً يتضمن سلسلة إجراءات اقتصادية ضد تركيا، تتضمن "منع المؤسسات والمنشآت التركية من ممارسة نشاطات في روسيا، ووقف استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي مؤقتاً، أو منع استيرادها بالكامل".
وتتضمن الإجراءات أيضاً، منع كافة الشركات العاملة في روسيا، من توظيف مواطنين أتراك، اعتباراً من مطلع كانون ثاني/ يناير 2016 المقبل.