بين "معاون وزير الصحة" "أحمد خليفاوي" أن عدد الحالات المكتشفة بمرض الإيدز منذ عام 1987 وحتى نهاية الشهر الماضي الذي بلغ 845 حالة لأشخاص سوريين وغير سوريين منهم 328 حالة غير سورية، غادر منهم 308 أشخاص القطر وبقي 7 أشخاص وتوفي 13 شخصاً وهناك 517 حالة لمواطنين سوريين منهم 293 شخصاً مقيماً و18 شخصاً غير مقيم وتوفي 206 أشخاص.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها "وزارة الصحة" بالتعاون مع" منظمة الصحة العالمية" و"صندوق الأمم المتحدة للسكان" و"جمعية تنظيم الأسرة" وحملت عنوان "تفعيل الالتزام بالعلاج لجميع المتعايشين مع فيروس الإيدز".
وأكد خليفاوي أهمية اليوم العالمي للتصدي لمرض الإيدز وباقي الأمراض المعدية والمنقولة جنسياً وخصوصاً في ضوء التحديات التي تواجه القطاع الصحي من خلال استهداف للبنى التحتية للمؤسسات الصحية، في وقت تستمر هذه المؤسسات في توفير الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية بشكل مجاني وقد أثمرت هذه التشاركية التي أنجزتها الوزارة بالتعاون مع القطاعات العامة والخاصة والأهلية والمنظمات الدولية.
وبيّن أن سورية ما تزال تُعتبر من الدول ذات الانتشار المنخفض لمرض الإيدز نتيجة الأوضاع الاجتماعية والتقاليد الموجودة في بلادنا. وأكد معاون الوزير في تصريح خاص لـ«الوطن» أن وزارة الصحة تقوم بحملات التوعية في جميع المجالات وكذلك التقصي والعلاج لهذا المرض وهناك 143 شخصاً قيد العلاج ضمن برامج وزارة الصحة وتقدم لهم كل الرعاية الصحية المطلوبة، وما ذكرناه من وفيات ليس بالضرورة أن يكون السبب هو مرض الإيدز لأنه يمكن أن يكون نتيجة أمراض أخرى، وفقا لصحيفة "الوطن".
ممثلة "منظمة الصحة العالية في سورية" "إليزابيث هوف "قالت: هذا اليوم مهم جداً لأننا نتبنى شعاراً يوحدنا جميعاً لمواجهة هذا المرض وتقديم العلاج المبكر له ولكن ما يقلقنا أننا في منطقة الشرق الأوسط نعاني من أن واحداً من كل خمسة أشخاص مصابين بالإيدز لديه قابلية للعلاج وهذه النسبة هي الأقل في دول العالم ويجب أن يشعر المصاب بأنه مرحب به في مراكزنا ونؤمن له العلاج، ومهم جداً أن نخفف لدى المريض الشعور بالوصمة للتشجيع للإقدام على الفحوصات المبكرة حتى يحصلوا على العلاج في الوقت المناسب، في سورية عدد الإصابات منخفض جداً بالمقارنة مع دول العالم، ويجب التركيز على سلامة نقل الدم في المناطق التي يصعب الوصول إليها، ولدينا في سورية 155 إصابة تحت العلاج ونحن قلقون من الأمراض المنقولة بالدم بشكل عام وليست المسألة محصورة بالإيدز.