بيّن مصدر مطلع فيما يتعلق بعمليات السرقة والنهب للنفط السوري الذي تقوم به "داعش" أن كل الأرقام التي يتم تداولها هي أرقام غير دقيقة، فلا يمكن وضع عدد دقيق لها لأن هناك آبار ربما خرجت من الخدمة أو آبار لم يتم الاستخراج منها ولا يمكن تحديدها، ولكن يمكن القول إن جميع الحقول النفطية الواقعة في محافظة دير الزور والرقة هي تحت سيطرة " داعش"، وبأن هناك أرقاماً تقديرية للكميات التي يتم استخراجها من النفط تصل إلى نحو 70 ألف برميل يومياً، على حين التقديرات لدى الجانب الروسي تشير إلى وصول الأرقام إلى نحو 200 ألف برميل من نفط سورية والعراق.
وبخصوص ما تم طرحه عن وجود نية للاستعاضة عن الآبار التي خسرناها في المنطقة الشرقية بالآبار التي سيتم حفرها في المياه الإقليمية السورية، أكد المصدر أن هذه المقارنة غير دقيقة فنياً حيث يوجد طموح مسبق بالتوسع الإستراتيجي في عمليات الاكتشاف والتنقيب بغض النظر عن خسائر وواقع النفط في المنطقة الشرقية، فطالما هناك مناطق مأمولة فمن الواجب العمل عليها واستخراج الثروة الباطنية من غاز أو نفط، حيث ينظر إلى المنطقة الساحلية والمياه الإقليمية السورية بأنها مصدر مستقبلي لتمويل قطاع الطاقة بحاجته من الوقود وإمكانية التصدير مستقبلاً ولكن هذا التخطيط يحتاج لسنوات ليصبح ضمن التنفيذ وليس لتعويض ما تمت سرقته من الإرهابيين ولكنه ضمن الخطة الإستراتيجية.