استقرت أسعار النفط عند مستويات قياسية لم تشهدها منذ مطلع 2009 مسجلة أدنى من 38 دولاراً للبرميل الواحد من خام برنت، مع استمرار زيادة إنتاج الخام في الشرق الأوسط بالرغم من تخمة الإمدادات العالمية.
وذكرت "رويترز" أن أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي هوت نحو 12 % خلال الأسبوع متأثرة بالطقس المعتدل في الولايات المتحدة والهبوط الشديد لسوق الأسهم الأمريكية.
وتشهد الأسواق التي أخفقت في الانتعاش مجدداً منذ بداية العام، تراجعاً منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عدم تحديد أهداف بالأرقام للإنتاج على الرغم من فائض العرض في العالم.
ولم يؤد التقرير الشهري لـ «أوبك» إلى دعم الأسواق، حيث سجلت المنظمة التي تضخ نحو 40% من الإنتاج العالمي، زيادة في الإنتاج تبلغ 230 ألف برميل مقارنةً مع الشهر السابق، ليصل إلى حوالي 31,7 مليون برميل.
وأشارت وكالة (ا ف ب) إلى تراجع سعر برميل مزيج «برنت» العالمي تسليم كانون الثاني، بنسبة 0,28% ما مقداره 11 سنتا إلى 39,62 دولاراً للبرميل، وانخفضت عقود الخام الأمريكي لأقرب استحقاق بنسبة 0,33% بمقدار 12 سنتا إلى 36,64 دولاراً للبرميل.
وبذلك خسرت أسعار النفط أكثر من 60% من قيمتها منذ حزيران 2014، ولاسيما بسبب إغراق الأسواق بالذهب الأسود لمنع انتعاش إنتاج المحروقات الصخرية في الولايات المتحدة.
وقال خبراء إن الحيرة هيمنت على المتعاملين والمحللين على حد سواء بسبب انخفاض النفط منذ اجتماع منظمة أوبك في الرابع من كانون الأول الجاري الذي فشل في فرض سقف للإنتاج.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة بشأن الطاقة للدول المتقدمة من أن نمو الطلب على الخام بدأ يتباطأ.