بدءاً من اليوم، بات في إمكان رواد مطاعم بيروت ان يطّلعوا على تصنيف المطعم قبل الدخول اليه، والتصنيفات ستتراوح بين الذهبي والفضي، على ان يستكمل هذا المشروع بتصنيفات لمطاعم جبل لبنان تليها بقية المطاعم.تقيم وزارة الصحة في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في السراي حفلا برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من أجل «الاعلان عن نتائج تصنيف الجودة لدى المطاعم»، على أن يتخلله عرض تقني لبرنامج تصنيف الجودة لدى المطاعم.
في المناسبة، وصف نقيب اصحاب المطاعم طوني الرامي برنامج تصنيف الجودة بالجيد جداً للمطاعم في لبنان خصوصاً وأنه نظام متبع في كل البلدان الحضارية في العالم بالنسبة الى سلامة الغذاء.
وأوضح ان هذا البرنامج هو كناية عن نموذج تفتيش يتضمّن كل القطاعات التي تدخل من ضمن المطبخ من الاستلام الى التخزين الى التحضير الى الطهي الى تقديم الطعام للزبون.
ويعبّئ نموذج التفتيش هذا مراقبون متخصصون من وزارة الصحة، يدخلون الى مطبخ المطعم يتفقدون كل مراحل العمل فيه، ثم يضعون العلامات على كل دائرة ليحصل صاحب المطعم على مجموع عام. إذا كانت النتائج تتراوح بين 80 و 90 علامة يحصل صاحب المطعم على شهادة فضية يضعهاعلى باب المطعم، اما إذا كانت تتراوح نتيجة العلامات ما بين 90 و 100 فيحصل على شهادة ذهبية ويضعها ايضاً على باب المطعم.
أما إذا حصل صاحب المطعم على جدول علامات أدنى من 80، فيحصل من مفتش وزارة الصحة على نسخة بالعلامات، يطّلع عليها ويعمل على تحسين وضعه، قبل أن يزوره المفتش للمرة الثانية ويضع العلامات مجدداً.
وأكد انه في جميع الاحوال يحصل التفتيش في المطعم مرتين متتاليتين وعلى اساسهما يتم وضع العلامات. وأوضح أنه بهذه الطريقة تتأكد وزارة الصحة ان العلامة صحيحة، خصوصاً أن العلامات وضعت في وقتين مختلفين وحصدت النتيجة نفسها أو اختلفت النتيجة لظروف معينة.
ورداً على سؤال، أكد الرامي ان التفتيش تمّ، والمسح شمل كل مطاعم بيروت على أن يتم الاعلان اليوم عن عدد المطاعم التي طاولها المسح. كذلك سيصار اليوم الى الكشف عن النتائج إما عبر إطلاق الموقع الالكتروني الذي يكشف تصنيف كل مطعم، إما عبر اعلان نتائج كل مطعم.
ولفت الى ان النقابة سبق أن اطلعت على نموذج التفتيش ووافقت عليه والمفتشون هم متخصصون ومتمرسون توفدهم وزارة الصحة.
وأكد الرامي ان التصنيف هو الزامي لكل المطاعم، وسيعاد سنويا، على أن يشمل كل مطاعم لبنان تباعاً، أما المرحلة المقبلة فستكون لمطاعم جبل لبنان.
وعمّا إذا كان هذا التصنيف سينعكس ارتفاعاً في اسعار الوجبات في المطاعم المصنفة ذهبية، قال: لا دخل لذلك مطلقاً بالاسعار، ففي الوضع الذي نعيش فيه اليوم نحن غير قادرين على رفع اسعارنا لأن المنافسة بين المطاعم كبيرة والزبائن والسياح قلائل.
حجوزات العيد
من جهة أخرى، ورداً على سؤال عن نسبة الحجوزات قبيل الاعياد، أعرب الرامي عن اعتقاده أن حجوزات المطاعم ستتم من دون شك قبل يوم أو يومين من العيد، لأن هم اللبناني اليوم في غير مكان ليس في المطاعم انما اكثر في منزله لشراء الهدايا والزينة.... لذا لا حجوزات في المطاعم بعد، علماً لو أن هناك سياحا في البلد لكانت تمّت الحجوزات، لكن بما ان السياحة اليوم هي داخلية فهي ليست همّ اللبناني.
وعن تقييمه للعام قال: ان السنة كانت عاطلة جداً بالنسبة الى قطاع المطاعم. ولفت الى أن النتائج والاقبال كان جيداً مطلع العام حتى 20 آب، بعدما تفاقمت ازمة النفايات، وبعدما بتنا «مزبلة الشرق الاوسط»، فتراجع عملنا نحو 50 في المئة، علماً أن أول 6 أشهر من العام كانت أفضل من العام الماضي بنسبة 20 الى 22 في المئة.