انخفضت أسعار الحمضيات بشكل كبير وبأقل من أسعار التكلفة خلال الأسبوعين الماضيين ما حدا ببعض المزارعين إلى التوقف عن تسويق محاصيلهم من الحمضيات على الرغم من حاجتهم الأساسية لموارد هذا المحصول الأساسي للحمضيات الذي يؤمن مصدر دخل لأكثر من سبعين ألف أسرة في المحافظة.
وذكر بعض المزارعين أن أجور النقل وأسعار مستلزمات الإنتاج باهظة والتسويق للمحافظات ضعيف جداً وهم يطالبون بالعمل على إيجاد أسواق خارجية لتصدير منتجاتهم خاصة أن الحمضيات المحلية نظيفة وخالية من الأثر المتبقي.
وقال رئيس "اتحاد الفلاحين في اللاذقية" "هيثم أحم"د: قام فرع الاتحاد ومديرية الزراعة ومديرية التجارة الداخلية في المحافظة بجولة على سوق الهال في كل من اللاذقية وجبلة وتمت ملاحظة تدني أسعار الحمضيات بشكل كبير باستثناء صنف الحامض والحلّ هو إيجاد أسواق خارجية وأسواق تصريف محلية عدّ محصول الحمضيات الأساسي في اللاذقية محصولاً استراتيجياً أسوة بمحاصيل القطن والقمح والشوندر وتمت مراسلة الجهات المعنية بهذه الاقتراحات مع ضرورة الإسراع بإنجاز معمل العصائر لتصنيع الفائض من الإنتاج وعزا المهندس منذر خير بك مدير زراعة اللاذقية أسباب انخفاض الأسعار إلى العرض الكبير للحمضيات في المحافظة التي تنتج 80% من إنتاج القطر من الحمضيات، فالتجار والمزارعون وبسبب ارتفاع تكاليف النقل توقفوا عن شحن المادة إلى المحافظات، أما الإجراءات التي اتخذت لحلّ مشكلة التسويق فهي إنجاز معمل الحمضيات كما تم تأمين وسائل النقل والمازوت وإعفاء وسائط النقل من الرسوم المفروضة، بحسب صحيفة "تشرين".
وأشار المهندس خير بك إلى الاستعدادات المتخذة لتصدير الحمضيات وبكميات جيدة إلى العديد من الدول الصديقة والمجاورة مثل العراق وهناك أكثر من عقد تصدير بالتعاون مع اتحاد المصدرين ومرفأ اللاذقية واتحاد الغرف التجارية والفلاحين.