قالت مصادر تجارية إن واردات السكر الخام السورية قفزت في الأسابيع الأخيرة إذ تعزز البلاد مخزوناتها المحلية
وتأتي تدفقات السكر هذه ضمن زيادة في حركة الشحن حيث وصلت أكثر من مائة سفينة تحمل بضائع في الآونة الأخيرة في أكبر زيادة في نشاط الشحن تشهدها سوريا منذ أكثر من عام.
وقالت المصادر إن من المرجح أن يكون السكر الخام مستوردا لصالح "شركة الشرق الأوسط للسكر" المملوكة لعائلة الأخرس التي تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية البالغة 600 ألف طن سنويا.
كانت المحكمة العليا في بريطانيا أمرت في 2014 بسجن الأخرس 12 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة بسبب مخالفة عقد في صفقة مع مجموعة ارشر دانييلز ميدلاند الزراعية الأمريكية لتوريد أغذية إلى سوريا، بحسب وكالة "رويترز".
وألغيت تهمة إزدراء المحكمة لاحقا بأمر من المحكمة العليا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول 2015 ألغى ايضا أمر الإحالة.
وأظهرت بيانات بتتبع السفن أن سفينتين تحملان نحو 60 ألف طن من السكر الخام قادمتان من البرازيل أفرغتا حمولتيهما في ميناء طرطوس السوري.
وقال مصدر تجاري في منطقة الشرق الأوسط إن ثلاث شحنات أخرى وصلت إلى لبنان قاصدة السوق السورية.
وقال المصدر "المؤشرات تدل على أنها أنشطة مرتبطة بالحكومة. مع زيادة الدعم العسكري الروسي في الآونة الأخيرة لا بد أن هناك شعورا بالارتياح كي تجلب شحنات."
أضاف "سفن السكر الخام المتجهة إلى لبنان هي للوفاء بحاجات التكرير السورية."
وقال مصدر تجاري أوروبي إنه لاحظ أكبر كميات من السكر الخام منذ عدة أشهر تتحرك إلى لبنان وسوريا وقدر واردات السكر الخام السنوية بنحو 100 إلى 150 ألف طن للبلدين.
وتقدر منظمة السكر العالمية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا حجم واردات سوريا من السكر الخام والمكرر بنحو 465 ألف طن من أكتوبر تشرين الأول إلى سبتمبر أيلول دون تغير يذكر على أساس سنوي بينما تقدر حجم استهلاك السكر بنحو 625 ألف طن في السنة.