تأخرت الأمطار هذا العام كثيراً قياساً بالعامين المنصرمين، الأمر الذي أدّى إلى انخفاض ملحوظ لم يسبق له مثيل منذ سنوات في سدود محافظة حماة لجهة الكميات المخزنة، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها، وقُدّرت الكميات الموجودة بـ/26/ مليون متر مكعب، في الوقت الذي كانت فيه العام الماضي للفترة نفسها /50/ مليون متر مكعب في السنين الممطرة.
وأشار الجيولوجي "أزهر أزهر" "مدير الموارد المائية في حماة" إلى أن سدود المحافظة مع سد الرستن بوضع فني جيد وجاهزة لاستقبال التدفقات المائية حال ورودها، ولاسيما أنه لا يوجد الآن إطلاق لأي كمية من المياه لأغراض الري في مثل هذه الأيام من السنة.
ولفت أزهر إلى أن مخزون سد محردة تراجع كثيراً، فمن /14/ مليون متر مكعب العام الماضي إلى /10/ ملايين هذه الأيام، أما سد الرستن فهو الخاسر الأكبر للمياه الآن كونه لم يتلقَ كميات كبيرة من المياه الواردة إليه لقلة الهطولات المطرية. ومن هذا المنطلق لا تتعدى الكميات المخزنة فيه الـ/51/ مليون متر مكعب، في حين كانت الكمية العام الماضي للفترة نفسها /74/ مليوناً، هذه الفوارق كانت جراء الانحباس المطري حتى الآن.
وأشار أزهر إلى أنه من المفترض أن تتناسب الخطة الزراعية مع الواردات المائية تماماً كي لا يحدث أي خلل أو نقص في المياه عند اللزوم، ولذا سنلحظ هذه الناحية بعين الاعتبار عند إقرار الخطة بشكل نهائي وخاصة لمحصول القمح الذي كثيراً ما يحتاج إلى ريات تكميلية قبل نضوج الموسم، مضيفاً: إن الفرصة ما زالت كبيرة للهطولات المطرية ونعوّل على قادمات الأيام الكثير من الخير لعلها تعوّض ما فات من قلة الأمطار، ومع ذلك فالمزارعون جادون في تنفيذ الخطة الزراعية باهتمام ملحوظ.