خاص B2B-SY | خالد حمدان
فقدت المعادن الثمينة والصناعية نسبة كبيرة من قيمتها خلال 2015. وتكبدت شركات التعدين خسائر قياسية دفعتها إلى إغلاق بعض مشروعاتها.
ويشوب توقعات الأسعار للعام المقبل الكثير من المخاوف في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني.
يودع قطاع المعادن الثمنية والصناعية واحد من أسوء الأعوام على الاطلاق فالأسواق متخمة بالمعروض والطلب العالمي بشكل ملحوظ يتقلص خصوصا من قبل الصين، أسعار النحاس والحديد و الألمنيوم هبطت لمستويات قياسية خلال العام الحالي.
ووفقا لمؤشر بلمبيرغ لأسعار المعادن والذي يقيس ويحسب المتوسط السعري لـ 22 معدناً خاماً فإن الانخفاض السعري منذ بداية يانير هذا العام بلغ 23%
شركات التعدين وفي مقدمتهم كونكورد رأت ان هذا الهبوط غير مبرر وسببه انهيار أسعار النفط و المبالغة في التباطؤ الاقتصاد الصيني.
الذهب الذي بلغ اقصى مستوى له على الإطلاق عند 1900 دولار للاوقية في عام 2011، انخفض سعره بنحو 12% في العام 2015 ليقترب من مستوى 1050 دولار للاوقية، وجاء قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة ليضغط على سعر المعدن الأصفر
ولا يزال الطلب الفعلي على الذهب قويا نسبياً في الصين والهند وينتظر العديد من المستثمرين معرفة ما إن كان البنك المركزي الصيني سيستمر في شراء الذهب الأمر الذي يمكن يقدم دفعة قوية لهم.
قطاع المعادن الثمينة والصناعية مرتبط ارتباطا وثيقا في الاقتصاد الصيني، فعلى سبيل المثال بلغ النحاس ادنى سعر له في ستة سنوات 4481 دولار الشهر الماضي والسبب تباطؤ النمو في الصين والذي تستورد 45% من المعدن الأحمر بحسب بانكوت.
ويبرز التراجع في المعادن بوضوح في سهم الحديد الذي انخفض من 200 دولار للطن عام 2011 إلى 39 دولار حالياً ليصل إلى ادنى مستوى له في 10 أعوام.
اما الالمنيوم فقد انخفض سعر الطن من 2450 ددولار بداية هذا لعام إلى 1475 دولار حاليا مما يشكل تراجعاً بنسبة 28%
النيكل كان الأسوء الأداء بين المعادن الصناعية هذا العام الحالي متراجعا بنسبة 43% وفقا لتوقعات بانخفاض امتدادات المناجم لمحاولة لتقليص العرض ورفع الأسعار
جميع التوقعات العالمية تشير إلى ان أسعار المعادن الثمينة والسلع الأساسية ستتعرض لمزيد من الضغوط خلال لعام المقبل
ومن المرجح ان تظل اسعارها ضغيفة وسط استمرار تقبلات أسعار الذهب تزامنا مع استمرار ارتفاع أسعار الدولارو نسب الفوائد.