شهدت الأردن إغلاق عدد كبير من المشاتل بسبب تداعيات الحرب التي تعيشها سورية، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "الغد" الأردنية في تقرير لها اليوم السبت، مؤكدة أن المساحات الخالية ووالورود والنباتات المصفرة والذابلة وجذوع الأشجار اليابسة، هي الحال التي باتت عليها الكثير من المشاتل الزراعية في المملكة.
وقالت "الغد"، إن هذه المشاتل تعتمد بشكل أساسي على استيراد النباتات الداخلية ونباتات الزينة والأشجار المثمرة من سورية، نظراً لقرب المسافة بين البلدين، ولجودة نوعية منتجات الساحل السوري وانخفاض تكلفتها نسبياً، غير أن الاضطرابات الأمنية على طول الحدود السورية الأردنية، أعاقت استيراد حاجة السوق الأردنية من هذه النباتات.
ونقلت الصحيفة في هذا السياق عن تاجر الأشتال "أبو سيف قوله، إن لديه ثلاثة مشاتل ومعرض زراعي، لكنه بسبب الأزمة أغلق مشتلين، وهو عرضة لإغلاق الثالث.
ويضيف بهذا الصدد: "كنّا نتصل بالهاتف مع المورّد في اللاذقية، وبعد ثلاث أو أربع ساعات، تكون البضاعة في الأردن، أما الآن، وبعد توقف الاستيراد من سورية، اضطر كثير من التجار، إلى التحوّل نحو أسواق بديلة في مصر وتركيا، وهو ما رفع التكلفة علينا كثيراً، وأصبحت الأسعار مرتفعة".
بدوره، يوضح المهندس مازن حمارنة وهو صاحب مشتل المعاناة، بقوله: "عندما كنا نستورد من سورية، كنّا ندفع ثمن الأشتال وتكلفة نقلها بالبرادات، لكن الآن، وبعد التحول إلى مصر وتركيا، أصبحنا مطالبين بتكلفة نقلها بالطائرات، وأجور مبيت البرادات في المطار، إضافة إلى إجراءات المطار التي يمكن أن تستغرق ثلاثة أيام، وهي مدة لا تتحملها النباتات".
من جهته، يعلّق أبو أسعد، صاحب مشتل في منطقة البقعة على صعوبة الوضع، قائلاً: "ما عادت توفّي معنا، لذلك اتجه التجار غير القادرين على الاستيراد من مصر وتركيا إلى بدائل أخرى للاستمرار في كسب العيش، ومنها فتح مكاتب زراعية، وبيع خشب مواقد التدفئة، والإكسسوارات الزراعية".