صنّفت الأمم المتحدة، لبنان، في المرتبة 67 بين 188 دولة في العالم وفي المركز السابع بين 20 دولة عربية، ضمن مؤشر التنمية البشرية "Human Development Index" لعام 2014.
وتراجعت مرتبته العالمية مركزاً واحداً مقارنة بمؤشر 2013، في حين لم يتغيّر مركزه الإقليمي. كذلك، حلّ لبنان عام 2014 في المرتبة 11 بين 50 دولة ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع.
يتولى المؤشر قياس متوسّط الانجازات لبلد ما بالنسبة الى ثلاثة أبعاد رئيسية للتنمية البشرية: الصّحة، التعليم، ومستوى الدخل.
وصنّف التقرير لبنان في خانة الدول التي تتمتع بتنمية بشرية "مرتفعة"، وهي الفئة نفسها التي وضعه فيها في المسح السابق. وحلت النروج في المرتبة الأولى عالمياً فيما احتلّت النيجر المرتبة الاخيرة في مؤشر التنمية البشرية. ووفق نتائج المؤشر الذي وردت في النشرة الأسبوعية لمجموعة "بنك بيبلوس" Lebanon This Week، حصل لبنان على 0.769 نقطة على مؤشر التنمية البشرية في العام 2014، مقارنةً بـ 0.768 عام 2013، و0.761 في 2011 و2012، و0.756 في 2010.
وجاءت نتيجته أعلى من المعدّل العالمي الذي بلغ 0.711 نقطة ومن المعدّل العربي الذي وصل إلى 0.686 نقطة، ومن معدّل الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة (0.744 نقطة). عالمياً، كان مستوى التنمية البشرية في لبنان مماثلاً لمستوى كوبا، وأعلى من كوستاريكا، ايران، وفنزويلا، وأدنى من ترينيداد وتوباغو والسيشيل وصربيا.
عربياً، كان المستوى أدنى من قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان. وأظهر التقرير أن نتائج لبنان على بعض مكوّنات المؤشر كالعمر المتوقع عند الولادة، ومتوسّط سنوات الدراسة، وسنوات الدراسة المتوقّعة، كانت أعلى من المعدّلات العربية والعالمية.
في موازاة ذلك، صُنّف لبنان عالمياً في المرتبة 78 بين 156 دولة، وفي المركز السابع بين 18 دولة عربية ضمن مؤشر عدم المساواة بين الجنسين "Gender Inequality Index" الذي يقيس الفرص الضائعة بسبب عدم المساواة بين الجنسين في معدلات الصحة، الإنجاب، التمكين، والمشاركة في سوق العمل. كذلك صنّف في المركز 22 بين 43 دولة ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. وراوحت النتيجة في المؤشر بين صفر، ما يعكس غياب الفوارق بين الجنسين، و1 الذي يشير إلى وجود أعلى درجة من التميّيز بين الجنسين. وحصل لبنان على 0.385 نقطة، وهذه النتيجة أعلى من المعدّلين العربي والعالمي، وأدنى من معدّل الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة.
من الناحية الديموغرافية، توقعت الأمم المتحدة أن تبلغ نسبة الإعالة العمرية لدى الشباب في لبنان، والتي تمثّل نسبة اللبنانيين الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة إلى مجموع السكان الذين تراوح أعمارهم بين 15 و 64 سنة، 27.1% في 2015. كذلك توقعت أن تناهز نسبة الإعالة العمرية لدى الشباب 28.7% في الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة و39.6% في دول العالم و50.8% في الدول العربية.
علاوة على ذلك، توقعت الأمم المتحدة أن تبلغ نسبة الإعالة العمرية لدى المسنين، أي نسبة اللبنانيين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة إلى السكان الذين تراوح أعمارهم بين 15 و 64 سنة، 12.3% سنة 2015.
في المقابل، توقعت أن تبلغ نسبة الإعالة العمرية لدى المسنّين 13% في الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، و12.5% في دول العالم و6.8% في الدول العربية.