قبل إنطلاق المعرض بإسبوع سربت شائعات مفادها انسحابات من المشاركين في المعرض وإلغاء لحجوزات في الفنادق لزوار من مختلف الدول وتحديدا الدول العربية خوفاً من التداعيات السياسية التي طرأت على لبنان ، لكن بروجكت لبنان2012 خالف كل التوقعات عند افتتاح المعرض بدورته السابعة عشر من حيث حجم المشاركة الذي فائق عن 800 شركة من 28 دولة حول العالم وبحضور 16 جناح دولي ، وما يزال بروجكت لبنان يضيف ارقاما لدورته الحالية لم يحقهها المعرض منذ سنوات من خلال الاقبال الضخم على المعرض في يوميه الاوليين ويتوقع القيمون على المعرض في الشركة الدولية للمعارض (IFP) التي تنظم الحدث أن تسجل دورة هذا العام إقبالا كثيفا يفوق دورة العام الماضي رغم ظروف المنطقة.
افتتح وزير الدولة مروان خير الدين ممثلاً عن رئيس مجلس الوزارء نجيب مقياتي في حضور حشد من الشخصيات ورجال الأعمال والديبلوماسيين، وأصحاب شركات قطاع البناء والإنشاءات في لبنان والمنطقة.
واعتبرت هذه الدورة بأنها الأضخم في تاريخ المعرض، في ظل مشاركة أكثر من 800 شركة عارضة من 28 دولة حول العالم، فوق مساحة عرض فاقت 25 ألف متر مربع. ثم قام الوزير بجولة على أرجاء المعرض أعرب في ختامها عن" أمله في أن تفتح هذه المناسبة الباب واسعا أمام الشركات الأجنبية للدخول في شراكات مجزية مع الشركات اللبنانية والعربية، خصوصا أن المعرض يفرد مساحة واسعة أمام مختلف الأطراف للقاء والتواصل المباشرين لبحث فرص الأعمال في أسواق المنطقة العربية التي يشهد قطاع البناء فيها نموا متسارعا".
وقد تميز اليوم الأول والثاني من المعرض بمستوى الوفود الرفيعة التي جابت أنحاءه، متوقفة بشكل خاص عند الأجنحة الدولية الرسمية التي بلغ عددها في دورة هذا العام 16 جناحا لدول ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وبلجيكا، والصين، وتركيا، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، والبرازيل، والبرتغال، ولوكسمبورغ، وبولندا، واليونان، وتشيكيا، ومصر وكوريا. وتدعم هذا الحضور الدولي العريض العديد من الهيئات التجارية الدولية، مثل الوكالة الفرنسية لتنمية التجارة الخارجية، وجمعية رجال الأعمال في البرتغال، ومجلس التجارة الخارجية اليوناني، والإتحاد الألماني للمعارض التجارية، ووكالة الإقليم الوالاني للتصدير والإستثمار الخارجي البلجيكية، وهيئة المعارض المصرية، وغيرها. هذا فضلا عن سفارات الدول المشاركة وعلى رأسها السفارات الإيطالية والفرنسية والبرازيلية.
وفي حديث خاص ل B2B رأى ألبير عون، رئيس مجلس إدارة شركة IFP أن "معرض بروجكت لبنان قد أرسى دعائمه بشكل ثابت كوجهة مفضلة لمجتمع الأعمال في لبنان والمنطقة"، معتبرا أن "المعرض قد أمسى بمر السنين منصة دولية تنطلق منها الشركات إلى أسواق المنطقة قاطبة، سواء كان ذلك من خلال الإحتكاك المباشر مع الجمهور العربي الذي يستقطبه المعرض، أو من خلال الإنتشار اللبناني للشركات ورجال الاعمال الذين يتمتعون بنشاط تجاري واسع في دول الخليج العربي، وشمال أفريقيا، وأوروبا الشرقية".
ويقام معرض "بروجكت لبنان" بالتزامن مع حدثين متخصصين آخرين، هما المعرض التجاري الدولي للكهرباء وتقنية المياه والإنارة والتكييف،Energy Lebanon 2012، والمعرض والمؤتمر الدولي للتقنيات البيئية والإستدامة والطاقة النظيفة EcOrient 2012، الذي يقام بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة في باريس (CCIP)، وبدعم من وزارة البيئة اللبنانية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان.
ويصاحب الحدث مؤتمر "أسبوع الإستدامة الرابع" الذي يقام يومي 6 و 7 حزيران بالتعاون مع نقابة المهندسين، والمركز اللبناني لحفظ الطاقة، ومجلس لبنان للابنية الخضراء، والذي يستضيف مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين للبحث والنقاش بشأن التحديات البيئية الملحة في لبنان والمنطقة، وطرح الحلول المناسبة لها.
ولفت عون إلى "أن المقصود من هذا التزامن هو رفع المستوى التخصصي للحدث بشكل عام، بحيث يتاح لأصحاب المشاريع والمقاولين وسائر الأطراف المعنية تحديد إحتياجات أعمالهم بدقة من خلال كل معرض من هذه المعارض من جهة، ومن جهة أخرى يسمح هذا التوزيع للشركات العارضة أن تبرز بشكل أكبر قيمة معروضاتها.
وقد شهد المعرض في يوميه الاوليين إقبالاً كبير وضخم غصت جميع اروقة المعرض بالزوار من مختلف الدول وقد التقى موقع B2B بأحد الزوار قادما من اسبانيا لزيارة المعرض وذكر انه بات معروفاً أن قطاع البناء والتطوير العقاري في لبنان شكّل ملاذاً آمناً للإستثمار في أعقاب الأزمة العالمية في العام 2009، وقد شهد القطاع من حينها تدفّق رؤوس الأموال العربيّة والأجنبية بكثافة، وهو أمر إستمر لاحقاً وما زال حتى اليوم. إلا أن الملفت في القطاع اليوم هو حجم وطبيعة المشاريع التي بتنا نشهدها، وهو أمر لم يعرف له القطاع مثيلاً في السابق. فعلى سبيل المثال، نرى اليوم مشاريع من حجم مشروع مركز "بيروت سيتي سنتر" للتسوّق الذي تنفّذه مجموعة ماجد الفطيم في منطقة الحازمية بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار، والذي بلغت فيه كلفة أعمال الباطون الأولية وحدها حوالي 50 مليون دولار. كذلك، لذلك قدمنا الى لبنان للاطلاع على هذه النهضة العمرانية التي تشهدها في ظل الازمة العالمية ونتوقع حضورا لنا في العام القادم من معرض بروجكت لبنان كما اننا نسعى لشراكة حالياً مع احد الشركات اللبنانية في قطاع الاستثمارات العقارية .
يذكر ان دليل الصادرات السوري من احد الراعاة الاعلاميين للمعرضوسط مشاركة اعلامية ضخمة من قبل فعاليات اعلانية واعلامية مهمة في الوطن العربي نذكر منها الاقتصاد والاعمال، جريدة البلد، البيان الاقتصادي والعديد من الوسائل الاعلانية.
دليل الصادرات السوري من المتوقع صدورها مع نهاية العام وهو متخصص في المنتجات والصناعات السورية المعدة للتصدير ورقيا والكترونيا وباللغتين العربية والانكليزية وهو حاليا يقوم بعملية الترويج لها من خلال استقطاب أكبر كم من الشركات المهتمة بالمنتجات السورية