أقرّ المهندس عماد خميس وزير الكهرباء بتحمّل محافظة طرطوس أعباء إضافية جراء تزايد الطلب على استجرار الطاقة نتيجة قدوم مئات آلاف الوافدين من المحافظات السورية الساخنة، ما حمّل الوزارة مسؤوليات وتحديات فرضتها الأزمة على القطاع خاصة لجهة تأمين الفيول والغاز اللازمين لتشغيل المحطات الكهربائية، إضافة لخروج عشرات المحطات عن الخدمة نتيجة لاستهدافها الممنهج من قبل المجموعات التكفيرية.
واستعرض خميس خلال لقائه قيادة المحافظة والمعنيين بقطاع الكهرباء إستراتيجية الوزارة للحفاظ على البنية التحتية من خلال إعداد خطط وآلية عمل وإجراءات استثنائية على الصعيدين الإداري والفني لاستثمار الطاقم البشري والحفاظ على تدفق الطاقة. وأوضح خميس أنه من أصل 420 محطة تحويل خُرِّبت 180 محطة تمّ إصلاح بعضها جزئياً، فيما بقيت 70 محطة خارج الخدمة، وبسبب انخفاض منتجات النفط والغاز وتراجع إنتاج الفيول، إضافة لخروج بعض السدود عن الخدمة تراجع إنتاج الطاقة الكهربائية، فمن أصل 6000 ميغا احتياجات القطر دون التقنين يتمّ العمل على تأمين 2000 ميغا أي نحو 30%. وناقش الوزير التساؤلات والمداخلات المتعلقة بعدالة التوزيع وزيادة فترات التقنين وتأخر إصلاح الأعطال الفنية، وإمكانية استقدام بواخر توليد الكهرباء.
وكان خميس تفقّد محطة كهرباء طرطوس ومحطة الفيحاء في بانياس التي ستوضع قريباً في الاستثمار، وتتألف من محولتين استطاعة كل منهما 20 ميغا فولت بعد أن وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى نحو 99% بكلفة 6 مليارات ليرة، وتدشن مطلع الأسبوع القادم. حضر اللقاء أمين فرع الحزب ومحافظ طرطوس.