خاص B2B-SY
عقد يوم أمس الخميس في اتحاد المصدرين السوري لقاء ضم عدد من الصناعيين المصدرين السوريين و ووفد اقتصادي روسي للبحث في تفعيل التبادل التجاري بين الطرفين وتوقيع اتفاقية للاعفاءات الجمركية و الضريبية بين البلدين .
رئيس "اتحاد المصدرين السوري" "محمد السواح" أكد في تصريح خاص لموقع "B2B-SY" أن دخول المنتجات السورية بقوة للسوق الروسي سيأتي فور توقيع اتفاقية التبادل التجاري شبه الحر بين الجانبين و المتوقعة قريبا
و أشار أن لدى الاتحاد قاعدة بيانات واضحة لما يمكن تصديره إلى روسيا وقد تم إرسال قائمة بكافة المواد التي يمكن تصديرها وبكميات كبيرة لروسيا ولكن المشكلة حاليا في الجمارك المرتفعة وعدم وجود خط نقل بحري منتظم وهذا كله سينتهي مع توقيع الإتفاقية وهنالك كميات كبيرة من المنتجات السورية كانت تذهب من سورية لتركيا و تصدر لروسيا على أنها منتجات تركية .
من جهته أشار الملحق التجاري في السفارة الروسية بدمشق ايغور ماتفيف أن الحكومة الروسية تدرس حاليا تقديم عدد من الاعفاءات للبضائع السورية المصدرة إلى روسيا .
وهنالك قرار سياسي من الدولتين بتشجيع التبادل التجاري ولكن هنالك بعض المشكلات الرئيسية التي تعيق دخول البضائع السورية للسوق الروسي و المتعلقة بعدم وجود كميات كبيرة من المنتجات المطلوبة لروسيا وفق المواصفات التي يطلبها المستهلك الروسي الذي بات يطلب مواصفات عالية من البضائع كما أن الآليات المالية لقيام الصفقات و العقود المشتركة بين الجانبين غير موجودة وهنالك فقط بنك واحد يقوم بالتبادل وبعض الشركات الروسية الكبيرة لديها بنوك تتعامل معها بشكل مستمر مبينا أن هنالك لقاء سيكون مع حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة في الأسبوع المقبل لمناقشة كيفية معالجة هذه المشكلة .
من جانبه اعتبر عضو مجلس الدوما الروسي زياد أن هنالك فرصة ذهبية لدخول البضائع السورية وبقوة للسوق الروسي بعد توقف الاستيراد من تركيا وهنالك اتفاقية بين الجانبين في طور التحضير وفي حال توقيعها ستكون نقلة نوعية في التبادل بين البلدين ودخول الشركات التجارية الروسية الكبرى على خط استيراد المنتجات السورية من روسيا .
و أشار رئيس القطاع النسيجي باتحاد المصدرين السوري "فراس تقي الدين" لموقع "B2B-SY" أن توقيع هذه الاتفاقية سينعكس بشكل فوري على إنتاج المعامل في سورية التي تراجعت الطاقة الإنتاجية فيها قليلا نتيجة الأزمة الحالية و لكنها تكيفت مع كافة الظروف ولكن وجود سوق دائم للتصدير سيكون له أثر هام جدا لمضاعفة الإنتاج
بينما أوضح مدير مدينة عدرا الصناعية زياد بدور أن المطلوب تشجيع الاستثمارات الروسية في سورية و أن يكون هنالك نظام واضح ومتكامل لتشجيع التبادل و ضرورة وضع آلية لضبط جودة كافة المنتجات السورية المصدرة إلى روسيا .