انتقد المهندس "سهيل حمدان" مدير مكتب الحمضيات في "وزارة الزراعة" طريقة تعامل الجهات المعنية مع ملف الحمضيات هذا الموسم بأنها بعيدة عن الجدية والتنظيم والعمل يقوم على مبدأ رمي الكرة في ملعب الغير، "فوزارة الاقتصاد" تحدثت عن وصول حمضياتنا إلى كل دول العالم ولكن عن طريق دول أخرى فهذا اعتراف بجودة إنتاجنا وبالتقصير في ملف الصادرات، بينما تعلن "وزارة النقل" عن استعدادها لتأمين وسائل وطرق النقل لشحن الحمضيات إلى الخارج سواء براً أو بحراً شرط تأمين منتج جيد يحقق شروط التصدير، وتالياً تصبح الكرة في ملف التوضيب والفرز لتعيد مؤسسة التسويق وهيئة الصادرات الكرة إلى ملعب النقل من جديد والنتيجة تصدير وتسويق أقل من 1000 طن.
وأضاف حمدان: نحن نعيش واقعاً مؤلماً لم نستطع تجاوزه على الرغم من الفرص التي أتيحت لنا، والوضع هذا الموسم يسير بشكل سلبي على المزارع وعلى الاقتصاد الوطني، فالمحصول الحالي يقدر بأكثر من مليون طن، أي مليار كيلوغرام، وبقيمة وسطية تقدر بحوالي 100 مليار ليرة يتحكم بها عدد محدود من التجار ليس لهم مصلحة بإيجاد حلول تسويقية وتصديرية خارج دائرتهم، بينما السعر الوسطي العالمي لكيلو الحمضيات دولار واحد وتالياً أمامنا فرصة ذهبية لجني 200 مليون دولار من تصدير 200 ألف طن فقط وهذا رقم متواضع.
وعن المشكلة الحقيقية التي تعترض تسويق الحمضيات قال حمدان: أولا نحتاج مشاغل توضيب وفرز وتشميع، وفي محافظة طرطوس يوجد مشغل واحد لا يلتزم بشروط العمل، وضمن هذا الإطار لابد من إنشاء معمل للعبوات الكرتونية وآخر لمادة الشمع وزراعة أي نوع من الحمضيات تلبية لحاجة الأسواق الخارجية والاستفادة من تفوق المنتج السوري الخالي من الأثر المتبقي.
إضافة الى تجاوز الخطر الذي يتهدد الموسم الحالي حيث يدخل الإنتاج في ذروته خلال الشهرين القادمين بنسبة 70% من إجمالي الإنتاج لأصناف البوصرة والبوملي واليافاوي والماوردي والكريفون، وانتهى أكثر من 20% من الإنتاج لأصناف الكرمنتين والهجين.