أكد مدير عام "مؤسسة المباقر" المهندس "سامي بصل" البدء بتنفيذ خطة إعادة تأهيل وتشغيل مبقرة الغوطة (الشرقية) ووضعها بالخدمة فور استيراد 240 رأساً من أبقار الحلوب (نوع فريزيان أبيض وأسود) التي سبق للمؤسسة التعاقد مع المصرف الزراعي التعاوني على استيرادها.
مبيناً أن توقف المؤسسة والقطاع العام والخاص بشكل عام عن الاستيراد من الخارج لأكثر من عقدين من الزمن إنما يعود إلى انتشار الأمراض بين قطعان الأبقار في الدول المصدرة في تلك الفترة.
مشيراً إلى أن هذه العملية سيكون لها منعكساتها الاقتصادية الكبيرة والهامة لجهة تأمين مادتي اللحوم والحليب بالشكل الذي من شأنه دعم السلة الغذائية السورية بالكمية والنوعية الجيدة المطابقة للمواصفات القياسية العالمية والمتماشية مع القوانين والتعليمات الحجرية الصحية البيطرية.
وكشف مدير المباقر نية المؤسسة إنشاء معمل للألبان والأجبان في مبقرة فديو التابعة لمحافظة اللاذقية، مشيراً إلى أن الفريق المختص في المؤسسة يعمل حالياً على إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروع من حيث الاطلاع على الأسعار الرائجة حالياً في السوق المحلية والذي يهدف وبشكل رئيسي إلى تحقيق قيمة مضافة للمؤسسة والاستفادة من الحليب الخام وغير المصنع والطازج الذي تنتجه المنشآت التابعة للمؤسسة، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى إنشاء خطي إنتاج الأول للألبان والثاني للأجبان كمرحلة أولى قد تمتد فيما بعد لإضافة خطوط جديدة كالمثلجات (البوظة).
وأوضح بصل للثورة أن المؤسسة عملت خلال الفترة السابقة على زراعة كامل المساحات التابعة لها بالمحاصيل الزراعية الشتوية من أعلاف خضراء وحبوب وهي جميعها حالياً في مرحلة الانبات لا سيما بعد الهطولات المطرية الأخيرة المبشرة بموسم جيد، مبيناً أن المؤسسة وفي محاولة منها لزراعة كل متر مخصص لها قامت بالتعاقد (بالنسبة) مع بعض أبناء المناطق لا سيما في ريف محافظة حماه الشمالي على زراعة تلك المساحات وهذا ما تم بالفعل بفض الشرفاء من أبناء تلك المناطق.
وفيما يتعلق بآلية عمل المباقر التابعة للمؤسسة قال مدير المباقر: إن لدى المؤسسة حالياً خمس مباقر بالخدمة الفعلية موزعة في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص والغاب وريف دمشق (استثمار زراعي حالياً) مقابل وجود عدد من المباقر الأخرى الهامة والكبيرة وذات طاقات إنتاجية عالية خارج الخدمة وذلك في كل من محافظات درعا ودير الزور وحلب.