بعد أن طال الحديث عن آليات تطبيقها كحل بديل عن قسائم المازوت، تستعد اليوم الشركة العامة للمحروقات لإطلاق مشروع تنفيذ البطاقة الذكية بدلاً من قسائم البنزين والمازوت والمقرر تطبيقها خلال الشهر القادم في دمشق وريفها وتعميمها لاحقاً في كافة المحافظات.
وأوضح مدير محروقات دمشق والمشرف على المشروع علي غانم وفقاً لصحيفة الثورة السورية أنه تم الانتهاء من البنية التحتية للمشروع بنسبة 95٪ في دمشق وريفها والمؤلفة من البطاقات والقوارئ المتوضعة على المضخات بمحطات الوقود والعدادات الالكترونية والمرتبطة في برمجيات الادارة وقواعد البيانات والمخدمات المركزية المرتبطة مع القوارئ في المحطات ومراكز التعبئة عن طريق شبكة الاتصالات.
وبين غانم أنه لدى دمشق الآن 8 محطات خاصة و7 محطات حكومية مؤتمتة و23 محطة مؤتمتة بريف دمشق متوضعة على المحاور الرئيسية بين دمشق وريفها وهنا فأصحاب البطاقات الذكية ملزمون بالتعبئة في هذه المحطات.
وأشار مدير محروقات دمشق أن فكرة البطاقة الذكية لها دور بإلغاء التعامل بالقسائم بما يسهم في ضبط الاستهلاك وتحقيق وفورات حقيقية فالبطاقة الذكية هي بمثابة هوية لمن يحملها مدون عليها رقم الآلية والجهة العائدة لها والمخصصات المحددة، بما يمنع من آليات تداول القسائم كما يحدث الآن، كما لها دور في تحديد الكمية المستجرة وتحديد مصروف كل آلية باستخدام ميزة وضع الكيلومتراج قبل التعبئة والتعبئة بأجزاء الليتر بما يمنع التلاعب والحصول على تقارير دورية عن كمية الوقود المستهلكة للمحطة وللجهة التي تتبع لها الآلية، اما الكمية غير المستجرة فتعود للجهة العائدة لها الآلية، كما يتوقف استجرار الكمية في حال توقف الآلية للصيانة وإيقاف المخصصات عند ايقاف او نقل اي آلية، بما يختصر ما كان يجري سابقاً من احتساب قسائم مستهلكة ومحاضر استلام ومنع تزوير القسائم كما تمنح البطاقة عامل المحطة والسائق التاريخ والكمية المستجرة وتخفف من الكادر البشري من لجان تصفية واستلام وتدقيق عبر نظام الكمبيوتر والأتمتة.