يشكل فقدان مادة السكر منذ عدة أيام من أسواق محافظة الحسكة مشكلة كبيرة بالنسبة للمواطنين, نظرا لارتفاع الأسعار حيث يصل ثمن كيلو السكر لأكثر من 1000 ليرة سورية, بالتوازي مع غياب توزيع المقنن من خلال « البونات» في مؤسسات المحافظة.
صحيفة «تشرين» نقلت عن أحد المواطنين قوله بأنه اشترى قبل أيام 2 كيلو سكر ناعم وكيلو سكر مكعبات بسعر 1000 ليرة من أحد الباعة في سوق المدينة, وقال مواطن آخر أن أحد التجار باعه منذ يومين كيلو السكر بسعر 1200 ليرة, ويتساءل سكان المحافظة عن سر غياب مؤسسات التدخل الإيجابي عن الأسواق, اذ يمكن لهذه المؤسسات بتوفير المادة وبيعها بأسعار مناسبة لكسر احتكار التجار وتحكمهم بالأسعار.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك غازي ناصر قال أن سبب فقدان مادة السكر وغيرها من المواد من أسواق المحافظة يعود انقطاع الطرقات, حيث قامت هذه المجموعات مؤخراً بمنع دخول أي شاحنة محملة بالسلع والمواد الغذائية إلى أسواق محافظة الحسكة، وأكد أن جهود الجهات المعنية لمعالجة هذه المشكلة وإيجاد حلول بديلة مازالت مستمرة.
وفي تصريح له اليوم لـ«الفرات» قال الناصر أنه تم فتح الطرقات و السماح للشاحنات بالمرور عبر طريق تدمر – الرقة – الحسكة منوها الى انه تم فقدان اربع شاحنات محملة بمادة السكر في منطقة المياذين بدير الزور وسرقتها من قبل مسلحين ، مشيرا الى ان وصول الشاحنات الى المحافظة انعكس ايجابا على الاسعار في الاسواق حيث شهدت المواد انخفاض كبير في الاسعار خاصة مادة السكر التي وصلت الى 10000 ليرة للكيس الواحد ، لافتا الى ان صالة الخزن والتسويق في المحافظة تقوم حاليا ببيع السكر الحر للمواطنين بسعر 110 ليرة سورية وبإشراف مراقبين من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك حيث يتم اعطاء كل اسرة 5ر4 كغ من السكر .