على أنغام أغاني فيروز, المنبعثة من سيارات توزيع الغاز الجوالة في مدينة طرطوس, يقوم المواطنين بتبديل اسطوانات الغاز, حيث لم تشهد مادة الغاز خلال الفترة الحالية أية اختناقات أو أزمة بتوافرها كما حدث في الفترات الماضية, وربما يعود ذلك إلى نجاح تجربة الإشراف المباشر للفرق الحزبية والشعبية على توزيع الغاز في المدينة.
المشهد يبدو هذا الشتاء جيداً, ولكن زيادة الطلب على المادة لاستخدامه لأغراض التدفئة دفع ببعض ضعاف النفوس لاتباع أساليب الغش والاحتيال من خلال بيع اسطوانات الغاز «المضروبة» بعد التلاعب بوزنها وبيعها بزيادة على سعرها النظامي, وذلك من خلال السيارات الجوالة التي تعمل بدون ترخيص .
ظاهرة التلاعب بوزن أسطوانات الغاز ليست مسؤولية مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك فقط إنما مسؤولية وزارة النفط والشركة المسؤولة عن التعبئة والتوزيع والتي تقع على عاتقها ضرورة إيجاد الآليات لمنع التلاعب بالوزن, خاصة أن هذه الظاهرة مرشحة لمزيد من التطور مع كل ارتفاع في أسعار مادة الغاز مستقبلاً, وتشير صحيفة تشرين في تقرير لها عن الموضوع إلى أن حل المشكلة ممكن أن يكون سهل من خلال إلزام الموزعين بحيازة ميزان الكتروني يسمح للمستهلك بوزن الاسطوانة قبل شرائها..
وعن توافر المادة أكد «هيثم خوري» مدير فرع المنطقة الساحلية للشركة السورية للغاز في تصريح لـ«تشرين» أن مادة الغاز متوافرة حالياً وليس هناك نقص في المادة بل زيادة في الطلب نظراً لاستخدام المادة في التدفئة, وأشار إلى قيام الفرع بتوزيع 2500 أسطوانة غاز يومياً في مدينة طرطوس، وعن ضرورة إيجاد آلية لحماية أسطوانات الغاز من التلاعب أوضح خوري أن الفرع يمتلك آلة لوضع لصاقات بلاستيكية على صمام الغاز لكن الآلة معطلة حالياً وهي بحاجة إلى قطع الغيار التي يصعب تأمينها حالياً, ولفت إلى أن تجربة اللصاقات البلاستيكية لم تكن ناجحة لسهولة نزعها وإعادتها, وأن الحل الأمثل هو بوضع سدادات بلاستيكية خاصة.