باتت البسطات ظاهرة معروفة ومنتشرة في شوارع دمشق كمنطقة البرامكة والحلبوني وباب سريجة، وأكثر مايلفت النظر تلك البسطات المكشوفة على الأرصفة وفي مراكز انطلاق الباصات التي يبيع أصحابها المواد الغذائية للمستهلك صاحب الحق في الحصول على غذاء صحي.
ورأت المواطنة نسرين أن وجود البسطات من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الازدحام إضافة إلى أنه لانستطيع السير على الأرصفة بسبب وجود هذه العوائق التي تؤدي إلى تشويه المنظر العام للبلد.
مهند طالب جامعي قال: يتفنن باعة البسطات بعرض بضاعتهم ويزينون البسطة بكل شيء جميل ولافت إضافة للسعر الأرخص وكل ذلك يشكل دافعاً لإغراء المارة .
ومن جانب آخر أبدت المواطنة هناء استياء من انتشار البسطات التي تسبب أمراضاً عدة من حيث إننا نجهل نوعية المواد الأولية المستخدمة في الوجبات وهذا مايثير الشكوك ويدعو إلى الرقابة والحل.
أبو محمد 45 سنة يجلس على الرصيف تحت «جسر الرئيس» كان يعمل لحاماً في بلدة ببيلا لكنه اضطر للهرب من الإرهابيين إلى داخل العاصمة ليبدأ عمله بائع مشاو بغض النظر عن المكان وشروط النظافة والصحة.
أحد المارة قال: ليس غريباً أن تكون بسطة المشاوي موجودة في الشوارع بل أن تكون قريبة من دورات المياه العامة! فكيف يمكن أن يأكل الناس طعاماً بقرب هذا المكان؟
ويرى أصحاب البسطات في المجمل أن الرقابة الشديدة يمكن أن تشكل سبباً للبطالة ويلفت بعضهم إلى أن دوريات البلدية موجودة ما يؤدي أحياناً إلى مصادرة كل شيء فهم يشددون على ضرورة ترك متنفس للناس للعمل وكسب القوت.
من جانب آخر، هناك إشغالات الأرصفة بالبسطات الكبيرة والصغيرة وخاصة الموجودة أمام المحلات التجارية فلا بد من تنظيم ضبوط لمنع هذه الظاهرة وهناك أيضاً المواد الغذائية كالخضر والفواكه والحلويات والتمور المعرضة للتلوث.
ومن جانب آخر، نلحظ غرس الأشجار في الجزر المتوسطية أو على الجانبين للأرصفة فيجب مراعاة شروط التشجير للأرصفة والتي ذكرت على لسان أحد المهندسين بألا يقل عرض الرصيف المراد تشجيره عن 3أمتار ومهندس آخر شدد على الحفر داخل الأرصفة ليكون الرصيف واسعاً ولا تهديد على المباني من تفرعات الأشجار فترك مسافة مناسبة ستسمح بتمديد وإصلاح شبكات المرافق العامة مع الالتزام بشكل كامل بتقليمها بانتظام.