بعد سنوات من الانتظار مجمع يلبغا الذي يقبع في وسط العاصمة دمشق بهيكله الاسمنتي الضخم في طور إنجاز الإكساء حيث قاربت المرحلة الأولى من إكساء المجمع على الانتهاء لتكون جاهزة للاستثمار في أقرب فرصة متاحة، ومن المقرر أن يوضع في الاستثمار
وخلال ثلاثة أشهر مرآب السيارات الذي يتسع لحوالي 300 سيارة إضافة إلى عشرين محلّاً تجاريّاً.
وبين مدير أوقاف دمشق الدكتور أحمد قبانيأن إنجاز المرحلة الأولى من عملية الإكساء يرافقها مواكبة العمليات اللاحقة التي ستقوم بها مؤسسة الإسكان العسكرية تمهيداً لانطلاق المرحلة الثانية موضحاً أن المشروع يعدّ من أضخم المشاريع التي تقوم الوزارة بتشييدها، ويشكل قفزة نوعية في حلّ مشكلة الازدحام وسط العاصمة من خلال المرائب لأكثر من 300مئة سيارة، إضافة إلى السوق التجاري والذي يتضمّن محال ومكاتب ذات نوعية ممتازة تعكس الواقع الحضاري والعمراني لدمشق.
مدير الاوقاف أشار في حديثه إلى أن الصعوبات الحالية تتجسد في صعوبة تأمين بعض المستلزمات التقنية والفنية نتيجة الحصار المفروض على سورية منذ سنوات إلا أنه تم تجاوز الكثير من هذه الصعوبات لافتاً إلى أن الأعمال الإنشائية والمعمارية انتهت في كامل المرحلة الأولى والآن تتم عملية تركيب الأنظمة الخاصة بالمشروع من تهوية وتكييف وحريق، والتي تتطلب معايير خاصة ودقيقة كون العمل يجري تحت الأرض، موضحاً أن القائمين على المشروع الذي انطلق منذ سنة تقريباً استطاعوا تجاوز الكثير من الصعوبات اللوجستية من إدخال المواد إلى المشروع كونه يقع في أكثر المناطق ازدحاما بدمشق، إضافة إلى تأمين الورش اللازمة للعمل وانتهاءً بتأمين المواد التي تبدلت أسعارها أكثر من مرة نتيجة لتبدل أسعار الصرف من جهة واستقدام المواد من الخارج.
كما أشار قباني إلى أن أعمال المرحلة الثانية من المشروع (المول التجاري) وصلت إلى تركيب البلوك وحالياً نحن في مرحلة الإكساء، كما تمّ تسليم السقالة المعدنية التي تلف المجمع بالكامل وأصبحت جاهزة للاستثمار ونشر اللوحات الإعلانية والبوسترات لتحسين الشكل العام للمجمع لحين إنهاء أعمال الإكساء فيه.
وتجدر الإشارة إلى تاريخ البدء بإنشاء المجمع يعود للعام 1973 من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية، وسبب التوقف ظهور مياه جوفية تحت البناء، وبعضها يتعلق بتحديد حدود العقار مع محافظة دمشق، بالإضافة إلى نقص مواد البناء من حديد وإسمنت خلال فترة الثمانينات، حيث توقف البناء فيه حتى مطلع التسعينات إلا أن الأمر قد أصبح برسم وزارة الأوقاف، ناهيك عن الفشل في توقيع أكثر من عقد لإكساء المبنى واستثماره.
كما كان من المقرر أن يضم المجمع فندقاً من فئة خمس نجوم يعمل بنظام الشقق الفندقية وستشغل الطوابق السبعة العليا من الكتلة البرجية، وعدد طوابق المجمع سيكون 11 طابقاً ولكن بارتفاع يعادل 18 طابقاً ويتكون المجمع من كتلتين، كتلة تجارية وكتلة برجية، وسيشمل المجمع أيضاً مركزاً للتسوق يشغل الكتلة التجارية من المجمع والمطلّة على ساحة المرجة إضافة إلى الطوابق الأولى من الكتلة البرجية، وسيكون القبو في الكتلتين التجارية والبرجية من المجمع موقفاً للسيارات يتسع لـ 300 سيارة.