بيّن "وزير الإسكان والتنمية العمرانية" "محمد وليد غزال" أن السكن الشبابي شكل عبئاً على المؤسسة العامة للإسكان نتيجة ارتفاع التكلفة لإنجاز هذه المساكن وخاصة أن الأقساط الشهرية ما زالت كما هي على الرغم من تضاعف تكاليف تشييد هذه المساكن.
مشيراً إلى أن نظام الضابطة العمرانية هو الذي يحدد مدى إمكانية إضافة طابق إلى الأبنية السكنية ضمن أي منطقة، وأن هذا الأمر محكوم بتأمين الخدمات فيها نتيجة الكثافة السكانية الناتجة عن ذلك. مشيراً إلى أن المخطط التنظيمي لمدينة اللاذقية أصبح جاهزاً وسيتم إصداره خلال شهرين بعد اختصار الحدود الإدارية واستثناء مناطق المخالفات والأراضي الزراعية حيث انخفضت الاعتراضات المقدمة حول هذا المخطط.
وأوضح أن مناطق المخالفات تعالج إما عن طريق هيئة التطوير والاستثمار العقاري وإما من خلال تطبيق القانون 23 لعام 2015 الخاص بتنفيذ التخطيط وعمران المدن وإما عن طريق الاستملاك بما يحفظ حقوق المواطنين.
وبيّن أنه تم توزيع الأراضي على الجمعيات التعاونية السكنية في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة كما تم تخصيص ضاحية الفيحاء بريف دمشق التي تضم 371 مقسماً بينها 205 مقاسم برجية وتقدم لهذه المنطقة نحو 300 جمعية وستحصل كل جمعية على مقسم وسيتم التوزيع خلال فترة قريبة.
وأكد أن الجمعيات التعاونية السكنية لن تحصل على أي أراض مستملكة كما أن الاستملاكات التي تنفذها الوزارة محدودة فقط ولغايات النفع العام كالمدارس أو الطرقات والحدائق العامة، موضحاً أن القانون رقم 23 لعام 2015 الخاص بتنفيذ التخطيط وعمران المدن حدد قيم التخمين وتقدير قيم العقارات المستملكة من خلال لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء يرأسها قاض بمرتبة مستشار وخبيران ممثلان عن المالكين.
وأكد الوزير أن القدرة المادية للمكتتب هي التي تحدد سرعة انجاز المساكن في الجمعيات السكنية، لافتاً إلى أن السكن الشبابي في محافظتي اللاذقية وطرطوس سيكون جاهزاً قريباً وأن التأخر في تسليم السكن الشبابي بمنطقة الديماس بريف دمشق كان نتيجة عدم استكمال أعمال البنية التحتية فيها.