أوضح "الياس أبو يقظان" أمين سر "الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات" وصاحب ورشة ومعمل لتصنيع الذهب أن ارتفاع الضريبة بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب أثرت سلباً في المواطن، حيث شكلت في الفترة الأولى حالة إحباط فقد أصبح المواطن يدفع حالياً 150 ليرة أجرة صياغة الغرام من الذهب بعد أن كان يدفع 50 ليرة فقط سابقاً.
مؤكداً أنّ ارتفاع الضريبة انعكس على عمل ورشات الصياغة حيث تراجع العمل بنسبة 60 - 70%، كذلك ارتفعت تكلفة صناعة الذهب مع انخفاض هامش الربح ، رغم ذلك تبقى المسألة الأهم أن 90% من الذهب السوري خالية من الغش.
من جهته الصائغ "حبيب حبيب" أكدّ أنّ ارتفاع الذهب أدى إلى تراجع حركة السوق ،أحياناً قد لا يدخل زبون واحد على المحال خلال اليوم، فمن النادر أن نبيع قطعة غالية الثمن في هذا الوقت، علماً بأنّ أغلب الناس تتجه حالياً نحو شراء الليرة الذهبية السورية وكذلك الأونصة لأنها أقل تكلفة بالنسبة لأجرة الصياغة وأيضاً الضريبة مقارنة مع بقية الأنواع من المجوهرات، أما أجرة صياغة القطع الفنية مرتفعة أكثر من صياغة القطع العادية، علماً بأنّ تكلفة الصياغة تكون حسب نوع القطعة، فمثلاً تكلفة صياغة الذهب من عيار 21 أرخص من العيار 18، لكن في المحصلة الخاسر الأكبر المواطن لأنه الوحيد من يتحمل كل تلك الأعباء والتكاليف.
بدوره الصائغ "يوسف حموي"أوضح أن الذهب سلعة كمالية، وأنّ حركته تعتمد على الشخص نفسه، علماً أن قطاع الذهب أول ما يتوقف عن العمل عندما تحدث ضائقة اقتصادية، أزمات، حروب، وآخر من يبدأ بالعمل لأنّ للمواطن أولوياته حيث يستغني عن الذهب بالدرجة الأولى، وبعد أن يشتري كل حاجاته يفكر إن سنحت له ظروفه المعيشية بشرائه.