بلغ عدد زوّار معرض "خان الحرير" التخصصي في عالم الأزياء والأقمشة في فندق "داما روز" بدمشق 230 زائراً من رجال الأعمال المتخصصين بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.
المشاركين فيه الذين عبّروا عن أهمية المشاركة في معرض "خان الحرير" للدلالة على استمرار الصناعة الحلبية وقوّتها، حيث قال أيمن خواتمي شركة "أيبرو" للألبسة الولادية: كنا نعيش في حلب بعيدين عن هذه النشاطات نتيجة الصعوبات ونقص العديد من المواد الأساسية للمعيشة والصناعة والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والوقود، ورغم كل هذه المعاناة كنا نعمل ونسعى جاهدين لتأمين حاجاتنا الضرورية ولو كانت بتكلفة عالية مثل مَن ينحت بالصخر لتستمر الحياة ولنحافظ على صناعتنا التي ورثناها عن آبائنا وسنورثها لأبنائنا، مؤكداً أنه من خلال المشاركة في هذا المعرض لوحظ أن معظم أسواق الألبسة الولادية في دمشق تتطلب منتجات للمعامل والمصانع والورش الحلبية، ما يؤكد أصالة ونجاح هذه الصناعة وخبرة أصحابها الطويلة في مد السوق بمتطلباته من القطع الجميلة والنظيفة والسعر المنافس.
وأضاف: لا يزال صناعيو حلب قادرين على تزويد الأسواق المحلية أو الخارجية بالمستوى نفسه وأكثر فيما لو توافرت لنا الظروف المناسبة للعمل والإنتاج، متوجهاَ بالشكر إلى غرفة صناعة حلب وجميع الجهات التي سعت لإقامة ودعم هذا المعرض مادياً ومعنوياً.
بدوره قال أحمد موصللي شركة "أم س ل" لإنتاج البيجامات: هدفنا من المشاركة هو للتأكيد على أن مدينة حلب حية وقائمة وتعمل ولن تموت على الرغم من محاولات الأعداء، كما أن مشاركتنا مهمة للقاء الزبائن الذين يصعب عليهم الوصول إلى حلب في ظل الظروف الصعبة الراهنة، لكن أهم ما يسرنا هو الترويج الجيد للمعرض إعلامياً واعلانياً الأمر الذي يسهم في لفت نظر المهتمين لزيارة المعرض وتشجيعهم على الحضور، مشيراً إلى أهمية الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته غرفة صناعة حلب لإنجاح المشاركة، ما يؤكد صدق النيات والجدية لديهم في هذه المرحلة وفي الأوقات القادمة لأنهم يعلمون أهمية وجود المنتج الحلبي المطلوب محلياً وعربياً.
ولم يخرج عبد الهادي فقش عن سابقيه "إنتاج قمصان" في التحدث عن أهمية المعرض في الترويج لمنتجات شركته ليقول: مشاركتنا جاءت من باب التحدي لكل من يحاول منعنا من العمل في معاملنا ومصانعنا والقضاء على الصناعة الحلبية ولنثبت بأننا قادرون على العيش ولو بالظروف الصعبة، ومن الأمور التي ساعدتنا في تحقيق هذا التحدي الدعم المادي والتخفيضات والحسومات التي حصلنا عليها لناحية أجور الستاند والإقامة الفندية والنقل بشكل يساعد على تخفيف العبء المادي علينا، متمنياً عودة الأمور إلى طبيعتها في حلب وفي كل المحافظات السورية بأقرب وقت.
بدوره قال يوسف كتلو: مشاركتنا جاءت بهدف عرض منتجاتنا والتأكيد على أننا مازلنا قادرين على الإنتاج والعمل في حلب مهما كانت الظروف صعبة، على أمل أن تصل هذه المعلومة للمعنيين داخل الوطن والخارج.
كما قال وليد شكشك "إنتاج الجينز": نحن هنا لنثبت للعالم أجمع أننا مازلنا على قيد الحياة وأننا أقوياء وقادرون على التحدي.. تحدي الظروف الصعبة وتحدي الطامعين في سورية وثرواتها وغناها الصناعي والاقتصادي، وسنبقى رغم أنف المتربصين بنا، نحن ندرك أنه لايوجد في العالم وطن أجمل وأغنى من سورية وسنعمل للمحافظة عليها بالعمل والإنتاج مهما كنت الظروف قاسية ونحن متأكدون من أن النصر سيكون حليفنا.
من جهته أكد غسان الراوي أن سبب مشاركته في المعرض التطلع إلى فتح أسواق جديدة وتسويق المنتَج والاطلاع على الدورة الاقتصادية ومتطلبات السوق، حيث تسهم مشاركتنا في الخروج من الواقع الصعب والعمل على تخفيف آثار الأزمة علينا كمنتجين وعلى المواطن وتتيح لنا التواصل مع الآخرين وجميع الجهات والفعاليات الصناعية والتجارية ودفع العملية الإنتاجية للأمام.