أكد الوسيط المالي في شركة شام كابيتال للوساطة المالية باسل شعبان أن سوق دمشق تشهد انعداماً شبه كامل للطلب على الشراء في جلسات التداول لهذا الأسبوع.
وأضاف شعبان لصحيفة (الوطن) أن مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية استمر وللأسبوع الخامس على التوالي بالهبوط، حيث خسر المؤشر هذا الأسبوع 5.2 نقاط مسجلاً انخفاضاً مئوياً قدره 0.61%. فأغلق المؤشر نهاية الأسبوع على 853.5 نقطة».
وبيّن شعبان أن إجمالي قيمة التداول الأسبوعي سجّل ارتفاعاً بمقدار 88% مقارنة بالأسبوع الماضي فوصل إلى 24.3 مليون ليرة سورية، مع ملاحظة أن 90% من قيمة هذه التداولات تمت على سهم واحد فقط (سهم شركة سوليدارتي للتأمين)، فسجّلت بالتالي حصة جميع الأسهم الأخرى 10% تقريباً من حجم التداول الأسبوعي تمثّل 2.5 مليون ليرة سورية تقريباً.
واعتبر شعبان أن الحالة النفسية للمستثمرين والمناخ الاقتصادي العام المرتبط بالوضع العام هي من أهم العوامل المؤثرة على وضع السوق حالياً، متوقعاً أن يكون دخول الصندوق السيادي للاستثمار مرحلة العمل الفعلي هو الحل الأفضل من أجل رفع وإعادة ثقة المستثمرين في السوق وتحسين أدائه في المدى المنظور.
وفي سياق متصل قال ضابط الامتثال لدى الشركة العالمية الأولى للوساطة المالية فادي شقّال: مرت الأيام الثلاثة لجلسات تداول الأوراق المالية في سوق دمشق بشكل سيء، فالتداول ضعيف والطلب على الشراء شبه معدوم، ولم يتغير الحال في جلسة الأربعاء عن سابقاتها، حيث مرت الدقائق الأولى من جلسة أمس صعبة جداً على عارضين البيع فلم يجدوا أي إقدام على الشراء، ومع مرور الوقت بدت ملامح الاعتياد على الحذر السائد بين المستثمرين.
وأضاف شقّال: إن سير الجلسة على هذا الحال استمر حتى نهايتها بانتظار معجزة تنقذ الوضع القائم، ويبدو أن الوضع العام في البلاد انعكس على سوق الأوراق المالية، ومع استمراره يستمر العرض لبيع الأسهم مع ترقب الأمل بوجود شار لهذه الطلبات لينقذ الوضع.
وبيّن شقّال أن حلم جميع المستثمرين بظهور منفذ أخير يطل عليهم للشراء يرتبط بظهور خطوات فعلية للصندوق السيادي الذي انعدمت الأخبار عنه، لذا فإنه يتوقع استمرار انخفاض مؤشر السوق في الأسبوع المقبل ولاسيما مع وقوف هيئة الأوراق المالية وإدارة السوق مكتوفة الأيدي عاجزة عن اتخاذ إي إجراء.