ألقى مخفر شرطة عرنوس القبض على مجموعة من الشباب كانوا يشكلون عصابات للسرقة والسلب في بعض أحياء دمشق الراقية مثل أبو رمانة وشارع الحمرا باستخدام أساليب دنيئة للسلب بالسطو على الضعفاء.
وبين الضبط المنظم بمخفر عرنوس بحق الفاعلين أنهم كانوا يسطون على الأطفال الذين لم يتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة وغير قادرين على الدفاع عن أنفسهم إما بسرقة جوالاتهم أو ما يحملونه من أموال وأشياء ثمينة موضحاً أن من أحد الأساليب التي يتبعونها في السلب هو أنهم يراقبون شخصاً ما وحينما يصبح في مكان لا يوجد فيه كثافة سكانية يرسلون أحدهم إليه ويضربوه ثم يهرب ليفتح المجال للآخرين للتدخل بحجة أنهم يدافعون عنه.
وبين الضبط أنهم يطلبون من الشخص جواله على أساس أنهم لا يملكون وحدات للاتصال بالشرطة وحينما يحصلون عليه يفرون مشيراً إلى أن الحالات تكررت أكثر من مرة.
وبين أحد آباء الأطفال الذين تعرضوا للسرقة من هذه العصابات أن ولده كان عائداً من المدرسة وحينما وصل إلى شارع أبو رمانة أقدم شخص على ضربه ثم هرب وبعدها تدخل عدد من الشباب بحجة مساعدته وطلبوا منه جواله على أساس أنهم سيخبرون الشرطة بالواقعة وبعد حصولهم على الجوال لاذوا بالفرار، مضيفاً: إن ابنه لم يستطع أن يفعل شيئاً لأنه لم يتجاوز الخامسة عشرة وبالتالي فإنه لم يستطع الدفاع عن نفسه.
وقال الأب: إن هناك العديد من الحالات وقعت بنفس الطريقة حتى إنهم سرقوا أشياء ثمينة وفي وضح النهار معتبراً أن هذا الأسلوب يشكل نوعاً من الخوف لسكان تلك المناطق داعياً الجهات المختصة إلى ملاحقة أولئك الشباب الذين يشكلون نوعاً من عصابات الأشرار للسطو على الناس.
بدورها أكدت مصادر في وزارة الداخلية أن الوزارة ستلاحق كل الأشخاص الذين يحاولون زعزعة أمن المجتمع لافتة إلى أن هناك توجيهات شديدة في عدم التهاون في هذا النوع من الجرائم ولاسيما أنها تشكل نوعاً من الخوف والذعر بين السكان.