شكاوى عديدة تلقيناها من مرضى السرطان الذين يعالجون في مشفى البيروني التابعة "لوزارة التعليم العالي" أشاروا فيها إلى عدم توافر جميع الأدوية السرطانية في المشفى الأمر الذي يضطرهم لشراء قسم من الأدوية اللازمة لكل جرعة من الصيدليات الخاصة
لتي لا ترحم المواطن بدليل فوارق الأسعار بين صيدلية وأخرى.
مشيرين إلى أنهم يضطرون لشراء أدوية بأسعار من خمسة آلاف إلى أكثر من تسعين ألف ليرة في كل جرعة علاجية لافتين إلى أن الإنسان المقتدر قد لا يكون لديه أي مشكلة في تأمين هذه المبالغ أما المرضى ذوو الدخل المحدود فلا حول ولا قوة لهم سوى الاستلاف من المقتدرين أو بيع ما يستطيعون بيعه من حاجاتهم المنزلية الأساسية التي لا غنى عنها في منازلهم مستغربين من توفر الدواء في الصيدليات الخاصة وعدم توافره بالمشفى الحكومي متسائلين إن كان هناك توجيهات حكومية بتقنين الدواء أم لا؟ ولماذا كانت سابقاً تتوفر الأدوية بشكل شبه كامل؟.
الدكتور إيهاب النقري المدير العام لمشفى البيروني أشار رداً على الشكوى إلى أن المشفى ترسل حاجاتها من الأدوية إلى وزارة التعليم العالي والوزارة بدورها ترسل حاجاتنا إلى فارمكس الحكومية التابعة لوزارة الاقتصاد وما يتوفر لديها من حاجاتنا ترسله لنا وبالتالي فنحن ملتزمون بما توفره لنا فارمكس حصراً، مشيراً إلى وجود مندوب للمشفى لمتابعة ما توافر من أدوية، ولفت إلى الضغط الكبير على المشفى إذ إن 90% من مرضى السرطان يراجعون المشفى 70% منهم يعالجون و20% يحتاجون إلى صور أو تحاليل بمعدل 400-600 مريض يراجعون المشفى يومياً سواء في حرستا أو في المزة لافتاً إلى أن العلاج مجاني سواء منه الجراحي أو العلاجي أو الشعاعي بنسبة 100%، وبيّن أنه لا وجود لأي توجيه حكومي بتقنين الأدوية.
وعن توافر الأدوية سابقاً أشار الدكتور النقري إلى أنه سابقاً كان المشفى يجري مناقصات لتأمين الأدوية عن طريق القانون رقم /51/ أما الآن فنحن مقيدون بتأمين الأدوية عن طريق فارمكس الحكومية من خلال ما يتوفر لديها.
وأشار النقري إلى أن "منظمة الصحة العالمية" بالتعاون مع "وزارة التعليم العالي" أمنت للمشفى مؤخراً جهاز طبقي محوري حديثاً متعدد الشرائح يخدم تشخيص المرض بشكل حديث وسريع إضافة إلى كميات محدودة جداً من الأدوية لا تسد الحاجة.