أكد وزير الصناعة " كمال الدين طعمة" حرص الحكومة على توفير كل مستلزمات المدينة الصناعية بالشيخ نجار في حلب وإعادة تأهيل البنى التحتية وإصلاح ما دمرته يد الإرهاب بما يضمن إعادة عجلة الإنتاج فيها وتشغيل منشآتها لتعود من جديد رافدا للاقتصاد الوطني يوفر آلاف فرص العمل للشباب ويؤمن السلع والمنتجات ذات النوعية الجيدة في الأسواق. كاشفاً عن وجود خطط عمل جاهزة لدى الوزارات الخدمية المعنية والتي سيباشر بتنفيذها في أسرع وقت لتعيد إقلاع عجلة الإنتاج لهذه المدينة الصناعية المهمة.
وأشار إلى أن الكهرباء التي تعد عصب الصناعة بدأت تعود إلى المدينة الصناعية في حلب وفيما يخص الوضع الأمني قال: هناك شركة أمنية ستقوم بحماية وحراسة المدينة الصناعية في الشيخ نجار حيث تم تخصيص 3 بالألف من المستوردات لدعم المدن الصناعية في سورية وأعطيت الأولوية من الحكومة للمدينة الصناعية في الشيخ نجار داخل المدينة ومحيطها.
وأضاف: إن تأمين الكهرباء والوقود كفيلان بإعادة الصناعة إلى المدينة الصناعية شيئا فشيئا فبمجرد عودة الكهرباء تمت إعادة 225 معملاً إلى العمل والإنتاج وخلال أقل من شهر سوف يصل العدد إلى أكثر من 300 معمل وسيتزايد العدد مع تحقق الكهرباء و الأمن.
وأردف طعمة: إن عودة الصناعة الوطنية وعودة المعامل والمنشآت إلى العمل تتطلب استقطاب الكفاءات والخبرات لكي تعود إلى العمل في منشآتها، لافتاً إلى ان الوزارة كانت وستبقى تدعم الصناعيين وتساندهم، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت قرارات متعددة تتعلق بجدولة الديون المترتبة وإعفائها من الفوائد في حال التسديد خلال فترة معينة. وهناك العديد من القرارات تساهم في تقديم الدعم للصناعيين بعضها يتعلق بإعفاءات من الغرامات والجزاءات.
في كل الدول المتقدمة أثبت القطاع الصناعي أنه القاطرة الحقيقية للتنمية لذلك يجب على الحكومة اليوم ان تساهم جدياً في حل كل المشكلات التي يعانيها الصناعيون وتذليل العقبات أمامهم والتواصل معهم بشكل مستمر والاستماع منهم إلى واقع المنشآت الصناعية فالإصرار الاستثنائي للصناعي على إثبات وجوده رغم كل التدمير والإرهاب الذي لحق بمنشآتهم يجب أن يقابله دعم استثنائي للنهوض بالصناعة يعني النهوض بنا جميعا.