كشف " اتحاد غرف الصناعة السورية" عن قلقه لدخول سلع مستوردة إلى الأسواق السورية تنتج محلياً، إذ انعكس ذلك بشكل سلبي على عدد كبير من الصناعيين الذين يقومون بغنتاج تلك السلع والمواد المستوردة.
ونقل اتحاد غرف الصناعة قلقه إلى وزارة الصناعة عبر كتاب اشار فيه إلى العديد من الشكاوى المقدمة من صناعيين تضررت صناعاتهم وزادت معاناتهم جراء دخول مواد مستوردة مشابهة لمنتجاتهم الوطنية إلى السوق المحلية من دول أخرى مجاورة، ومن تلك السلع الرقائق الزراعية بأنواعها والمصنعة من مادة البولي أيتيلين، بالإضافة إلى جميع أنواع البولي إيتيلين المستخدمة كمواد للتغليف، والعبوات البلاستيكية المستخدمة في تعبئة المواد الغذائية والدهانات والأسمدة المصنعة من البولي إيتيلين والبولي بروبيلين، مع إشارة الاتحاد إلى أن إنتاج المعامل المنتجة محلياً لهذه المواد المذكورة تفوق حاجة القطر بأضعاف.
وطالب الاتحاد باتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المنتجات الوطنية والحد من دخول تلك المواد إلى الأسواق المحلية خصوصاً أنها تدخل من دول وقفت موقفاً سلبياً من الأزمة الراهنة في سورية.
ويبدو أن كتاب اتحاد غرف الصناعة لم يقف عند وزارة الصناعة فقط، بل وصل إلى رئاسة مجلس الوزراء التي بدورها وضعت شكوى الاتحاد موضع اهتمام وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، حيث أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لبيان وضع تلك السلع وكيفية دخولها إلى الأسواق المحلية، مع الإشارة إلى أن الاقتصاد تطبق ترشيد المستوردات على معظم السلع التي تنتج محلياً دعماً للصناعة الوطنية، ويصل الترشيد في معظم الطلبات إلى 90% وأحياناً إلى 100% بحسب طبيعة المادة المراد استيرادها.
وفي اتصال هاتفي مع عصام الحسيني وهو صناعي وعضو غرفة صناعة دمشق وريفها أكد لموقع "سينسيريا " أن المواد المذكورة في كتاب اتحاد غرف الصناعة أبعد ما تكون مهربة، لأنها تدخل ضمن مستلزمات الإنتاج.
وقال الحسيني أن بعض المعامل التي تنتج سلعاً محددة وتحتاج إلى مواد للتغليف والتعبئة قد لا تجد ما تحتاجه من تلك المواد المصنعة محلياً، نظراً لعدم توفر المواصفة المطلوبة أو القياس المطلوب، لذلك تلجأ إلى استيرادها بموجب إجازات استيراد نظامية تدخل ضمن قائمة مستلزمات الإنتاج، لافتاً إلى أن تهريب هذه المواد صعب للغاية وغير مجدي، ذلك أن حاجة المعامل وخطوط الإنتاج منها مستمر وليس لفترة مؤقتة، ولا يمكن مقارنة ذلك بتهريب كمية من الألبسة الجاهزة المعدة للبيع مباشرة، بل هذه المواد تعد أساسية للمعامل المنتجة للكثير من السلع.