خاص B2B-SY
عاود "مصرف سورية المركزي" عمله بعد عطل الأيام خلال الأسبوعين الماضين، والذي شهدت فيه تطوارات متسارعة في أسعار الصرف الليرة السورية مقابل الدولار تتحديداً، مما رفع سعره لمستويات الـ520 ليرة، إلا ان المركزي حذر من تبعات ذلك و أشار في العديد من التصريحات الصحفية ان هذه الأسعار وهمية، وكان أخرها ما أعلنه عنه رئيس الوزراء "الدكتور وائل الحلقي" الذي أكدأن الليرة السورية تتعرض لحرب إعلامية مدعومة من الخارج مترافقة بنشر الشائعات والمضاربات في أسواق سعر الصرف وأن ما يحصل حالياً من تذبذب في سعر صرفها “غير واقعي وغير حقيقي”.
ماذا حصل اليوم ؟!...
واليوم ومن خلال التطوارات السوق المتسارعة والذي شهدت تراجعاً قوياً لسعر الدولار خلال اليومين الماضيين وصل إلى 480 ليرة مع إغلاق يوم أمس في دمشق
في البداية لقد حذرنا مراراً بأن الاسعار المتداولة في الأسبوعين الماضيين ليست حقيقية رغم ان الصرافين فعلاً كانوا يقومون بالتسعير عليها ، والسبب أنهم حاولوا كسب الأرباح الكبيرة جراء رفع سعر العرض بحجة عدم توفر الدولار لكي يقوموا بالبيع بأعلى سعر ممكن مستغلين الوضع القائم، بينما سيقومون بالشراء وبشكل نظامي بيوم محدد وسعر محدد من المركزي وبهذا يكونوا قد ضربو عصفورين بحجر واحد .
قمنا بالتحذير وقد شنت الهجمات علينا باننا ننشر سعر ارخص من السوق ولكن كيف يكون سعرهم حقيقي وهو غير متداول ونحن أعلم بكمية وحجم التداول وخصيصاً في العاصمة دمشق .
موقع "B2B-SY" يرصد لكم أهم سبعة اسباب لأرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية خلال العطلة الأخيرة الماضية، وسبعة أسباب اخرى ستجعل من هبوطه حتمياً خلال اليومين الماضين وحتى انتهاء الأسبوع الحالي واستقراره عند مستويات مقبولة:
1-طلب مبالغ كبيرة من الدولار من مناطق الشمال لعدة أسباب مما حرض الطلب لدى معظم التجار في حلب وادى لانتقال العدوى لجميع المناطق وتحديدا دمشق
2-طلب عالي من بعض الأشخاص بغرض تسديد مقابل قطع التصدير.
3-عرض كميات كبيرة من الليرة السورية في أسواق لبنان وتحديدا شتورا(بيروت عطلة).
4-ارتفاع الطلب على الذهب من قبل كبار الصاغة لإنخفاض سعره عالميا
5-إستمرار الأسواق بالعمل تزامنا مع عطلة ادارات الدولة والمركزي و جميع المصارف وشركات الصرافة مما ضاعف معروض الليرة بالأسواق.
6- لعب المضاربين على وتر الطلب كعادتهم من خلال دفعه الى أعلى منسوب من خلال طلب كميات خيالية أغلبهم بالواقع لايملكون مقابلها بالليرات السورية.
7- قيام بعض الصفحات بواجب التضخيم والتجييش للجمهور بهدف الإبقاء على الأسواق مرتفعة تحت ضغط المضاربين حتى إعطاء اشارة الهبوط بناء على أي سبب سواء مصطنع أوإستغلال حدث حقيقي واقع.
أما الأسباب السبعة جعلت من هبوطه حتمياً خلال اليومين الماضين و يستمر بالهبوط حتى انتهاء الأسبوع الحالي واستقراره عند مستويات مقبولة:
1- انتهاء العطلة ومتابعة المصرف المركزي لتنفيذ خطة التدخل من خلال بيع التجار والمستوردين بسعر تمييزي يبلغ450 ليرة والموافقة على جميع طلبات الشراء من قبل الشركات مماساهم بإمتصاص السيولة ذات الحجم الكبير من الأسواق.
2- تفعيل بند تدخل سري من خارج السياق عن طريق أصدقاء وفي مناطق خارج السيطرة (الشمال) تحديدا .
3-ساهمت الأخبار الإيجابية لتحرير تدمر بالإضافة للرضى والمباركة العالمية لهذا الحدث بتبديد المخاوف لدى الجمهور بعد القلق الغير مبرر الذي سببه سحب الطائرات الروسية.
4-إستغلال المضاربين وصفحاتهم لجميع ماسبق من خلال مجاراة الأحداث بهبوط السعر ودفعه بسرعة لجني أرباح المبيعات بالقمة وهو الأثر السلبي الأكثر قساوة على الليرة والمواطنين مماجرى.
5-أكثر سبب يزيد سرعة وتسارع الإرتفاع أو الهبوط بالأسواق هو(سياسة القطيع) أي توحد خيارات المجموع بدون إدراك للحظة القرار المنفرد وهذه القاعدة بالحقيقة هي أكثر ماتستثمره صفحات المضاربة بالتأثير على خيارات الجمهورمن خلال توجيهه حسب نظرتها للسوق.
6- عوامل القوة والليونة مازالت متوفرة في الليرة السورية والتي تحافظ على قدرتها على عكس المسار لصالحها وتجاوبها مع المنشطات برغم طول فترة الحرب والإرهاق الإقتصادي.
7- استمرار المركزي بالتدخل بجميع الأدوات والأساليب وعدم إستسلامه سيمد الليرة بقدرة على الصمود ستدوم حتما أطول من أنفاس المضاربين ....