خاص B2B-SY
خرج " الإعلامي السوري خالد حسواني" عن صمته عبر برنامجه "رساميل" الذي تعرضه قناة "سما الفضائية" يوم أمس، وذلك على خلفية التراجع القوي لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار،ليعلن أنه لم يعد هنالك ثقة بين المسؤولين الاقتصاديين في الحكومة وبين المواطن من خلال تصريحاتهم.
وأشار "حسواني " عبر برنامجه رساميل خلال حلقة يوم 29-3-2016، وفقا لما إطلع عليه موقع "B2B-SY"، حول الأسباب التي أدت للإرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية، أنه لا يوجد دعم حقيقي وواضح للصناعة والإنتاج في سورية، كما ان هنالك تأخر في دعم الصناعة بشكل مطلق.
وأوضح " حسواني" ان هنالك العديد من الهواجس والأفكار التي يطرحها المواطن حول ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة ، إذ ان المواطن السوري لم يعد يصدق ما يصرح عنه "المسؤولين الاقتصاديين" في الحكومة، ان هنالك خطط واستراتيجات، ولم يعد هنالك ثقة متبادلة بين " المواطن" و" والمسؤولين الاقتصاديين" في الحكومة من خلال تصريحاتهم.
وبين وفقا لما إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس" سورية، ان عوامل عديدة أدت لإرتفاع الدولار في الفترة الأخيرة لخصها "حسواني" بـ
• عقوبات اقتصادية أمريكية اوروبية على سورية.
• إقفال المعابر الحدودية.
• تجميد الاتفاقيات الاقتصادية بين سورية وبعض البلدان.
• الإعتماد على شركات الصرافة والحوالات.
• ظهور بعض القنوات لتسريب الأموال والأشخاص خارج سورية.
• اتخاذ عدد من الدول الجوار أثناء الأزمة في سورية العديد من القرارات التي نشطتت الاستثمار و سحبت العديد من رؤوس الأموال وخصوصا السورية منها.
• عدم تناسق القرارات الاقتصادية النقدية والمالية، هذه القرارات التي وصفها المواطن بأنها لا تمس حياته، حتى ان المواطن أصبح يشعر بأن الدولار أصبح بحياته ولكن لا يعمل به.
• تراخي الدولة و الحكومة في تنشيط الإنتاج ودعم الصناعة، حيث أن هنالك شعارات لدعم الصناعة بالحقيقة، لكن بدون دعم حقيقي للانتاج والصناعة السورية، لهذا وصلنا لهذه الارتفاعات في الدولار بحسب ما اعلن عنه "حسواني"
وأضاف "حسواني" ان هنالك أسباب أساسية للارتفاع الدولار، أهمها بالمطلق تأخر دعم الصناعيين وعدم وجود سينايورات بديلة للقرارات الاقتصادية والسياسة الاقتصادية المتخذة،إذ ان هنالك مشكلة في الدولار نستطيع اتخاذ قرار بديل من نوع اخر على حد تعبيره.
كما ان سبب آخر عدم تغيير الحكومة لعقليتها في تنفيذ القرارات، فمثلاً نرأى الوزير يخرج بخطط و استراتيجات رائعة لكن بدون تنفيذ،الأهم نقول ان هنالك قصور في آليات التنفيذ في إدارة الحكومة السورية.
وأشار " الدكتور عابد فضلية" الخبير الاقتصادي، ضيف حلقة رساميل مع "الإعلامي خالد حسواني" حول سؤال الأخير له، ماهي الآلية الحقيقة لإقناع المواطن أن الدولار أصبح بـ530، كيف سوف يعيش ،وماهي الآلية لإعادة الثقة بين "المواطن" و "الحكومة".
إذ أشار "الدكتور فضلية" وفقا لما إطلع عليه موقع"B2B-SY" انه لا يمكن توضيح كل ما ذكرت من أسباب لارتفاع الدولار مقابل الليرة، وما يحدث الآن جزر بفعل عمل إداري حكومي، أو إجراء صحيح او غير صحيح لكن لدينا "أزمة"
وأوضح " فضلية" أن كلما كان تبعية استهلاكنا في سورية للاستيراد سيكون الدولار جزء من حياتنا، أي كلما كان الجزء الذي نستهلكه مستورد من الخارج، ببساطة الحل" أن نزيد الجزء من الإنتاج المحلي لكي نقلل من تبعيتنا لهذا الدولار ، وهذا يتجسد من خلال الدعم المطلق للصناعة والإنتاج مثلا "الصناعية التحويلية وهي مشهورة عالمياً".
وأكد "فضلية" ان الحكومة تسعى للعمل وتريد ان تفعل ما بوسعها وهنالك نوايا صادية للعمل لكن لا نجد هذا المستوى على الواقع توازي تلك النوايا.
" علينا ان نلبس أكثر مما نصنع ونتغذى أكثر مما نزرع" لكي نقلل من حبنا للدولار، بحسب ما قاله "الدكتور عابد فضلية"
الحسواني ورداً على كلام "فضلية" أشار ان تلك النوايا الحسنة وأين هي تلك القرارات السليمة،إذ انه ليس هنالك تناسق بين القرارات.
ومثلا يقول مواطن انه كل ما يعلن المركزي عن جلس تدخل يرتفع سعر الدولار 100 والمركزي يتبع السوق برفع أسعاره ويدفع نحو الارتفاع لا نحو الهبوط
"فضلية" أكد ان الحكومة وجميع الوزارات جادة في اتخاذ القرارات الصحيحة لكن ما يحدث انه عند اتخاذ قرار وتحويله للجهات الأدنى والمسوؤلة عن تنفيذ ذالك القرار تحث المصيبة والمشكلة في تنفيذه وتحويله بالشكل الصحيح وخير دليل " الحكومة وافقت على القروض التشغيلية والتي من خلالها ستزيد من الانتاج وبالتالي خفض الطلب على الدولار، لكن ما حدث ان المسؤولي عن تفعيل ذلك القرار او الجهات المسؤولة الأدنى التي وضعت آلية التنفيذ، كانت لا ترقى لمستوى هذا القرار وتعطل على أرض الواقع".
وأجمع " الإعلامي خالد حسواني" وضيفه " الدكتور عابد فضلية" ان الحل بسيط جداً لخفض سعر الدولار في سورية هو الاعتماد على الانتاج والصناعة والزراعة، لضخ المنتجات المحلية إلى الأسواق و تكون هي المنتجات الأساسية وبالتالي خفض حجم وكتلة الاستيراد".
وأكد "فضليه" انه لا يوجد هنالك قرار يوقف تصاعد الدولار، لا يوجد خطوة واحدة، لكن يجب ان يكون هنالك جملة من القرارات والخطوات، ربما منها تشريعي جملة من السياسات والقرارات، هذه كله يجب أن يؤدي إلى تحريك عجلة الانتاج بشكل فعلي مع تناغم في السياسة الانتاجية والنقدية والمالية