قال مدير عام "شركة المطاحن" "زياد بلة" إن خطة العام الحالي للشركة تتضمن تأمين كمية تصل إلى نحو 2,418 مليون طن من مادة الدقيق مشيراً إلى أن كميات الدقيق المبيعة خلال العام الماضي 2015 بلغت نحو 1,226 مليون طن
فيما بلغت كمية النخالة المبيعة للفترة ذاتها نحو 1,518 مليون طن، مبيناً أن 24 مطحنة تعمل حالياً ويتم تأمين الاحتياجات عن طريق التعاقد مع المطاحن الخاصة والاستمرار في تصفية العقود المبرمة لاستيراد الدقيق عن طريق خط الائتمان الإيراني.
وبين بلة وفقا لصحيفة محلية أن الشركة تقوم بتأمين الدقيق لكافة المخابز من خلال طحن الأقماح في مطاحنها العامة العاملة والمطاحن الخاصة المتعاقد معها وشراء الدقيق عن طريق العقود المبرمة بما يكفي الاحتياجات ويضمن مخزوناً استراتيجياً كافياً من الدقيق منوهاً بأن الدقيق المتوافر في الشركة هو محلي الإنتاج بنسبة استخراج تصل إلى نحو 90% بناء على قرار من الحكومة إضافة إلى الدقيق المستورد عن طريق الخط الائتماني الإيراني والذي يتم توزيعه إلى كافة المخابز المنتجة للخبز التمويني بنسبة متداخلة تصل إلى نحو 80% من القمح المحلي بالإضافة إلى 20% من القمح المستورد.
وحول تباين نوعية الخبز بين مخبز وآخر أوضح بلة أنه يعود إلى تفاوت الخبزات وطريقة العمل بين تلك المخابز علماً أن نوعية الدقيق واحدة في كافة المخابز ملخصاً الآثار السلبية للأزمة على عمل الشركة بانخفاض الطاقات الطحنية بعد خروج عدد من المطاحن من الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي والانقطاعات السريعة المتكررة التي لا تتجاوز الثواني والمعروفة اصطلاحاً بكلمة (رفّة) وصعوبة تأمين القطع التبديلية وغلاء ثمنها إن وجدت وتسرب الكادر الفني اللازم والكافي لتشغيل المطاحن الذي يحفظ جاهزيتها الفنية والصعوبة في إمكانية تعويضه إضافة إلى تأخر وصول العمال إلى أماكن عملهم خاصة في المناطق المتوترة بسبب العصابات الإرهابية المسلحة بالإضافة إلى سبب آخر يتمثل بقلة المخازين من الأقماح.
وحول آلية زيادة الطاقة الطحنية وتأمين الكميات الكافية أوضح بلة أنها تتم من خلال إعادة تشغيل المطاحن المتضررة بعد ترميمها وإجراء الصيانات اللازمة عليها بالإضافة إلى إدخال طاقات طحنية جديدة ومنها مطحنة الكسوة مبيناً أن هذه المطحنة من التركيب المحلي لافتاً إلى أنه يجري حالياً الإعداد لبدء تركيب مطحنة تلكلخ من خلال عقد مع الجانب الروسي ومتابعة تنفيذ عقد موقع بموجب الخط الائتماني الإيراني لتركيب خمس مطاحن جديدة مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشركة قادرة على توفير الكميات الكافية من الدقيق لسد حاجة المخابز مع تأمين المخزون الاستراتيجي اللازم في حال توافر الكميات الكافية من الأقماح.