بيّن التقرير الصادر مؤخراً عن “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية”، أن إجمالي خسائر الشركات التابعة لها خلال العام الماضي، بلغ 88 مليون ليرة منها 57 مليون ليرة لشركتي “زيوت حلب” و”بيرة بردى” المتوقّفتين عن العمل، كما بلغت خسائر شركات “زيوت حماة” و”تجفيف البصل” و”ألبان دمشق” و”كونسروة دمشق” نحو 31 مليون ليرة.
وأشار التقرير إلى أن، قيمة الإنتاج السلعي الفعلي بالأسعار الحالية لإجمالي الشركات التابعة للمؤسسة، بلغ لغاية شباط 2016، ما قيمته 1500 مليون ليرة من المخطط البالغ 3103 ملايين ليرة، بمعدّل تنفيذ قدره 48% بزيادة قدرها 83% عن الفترة ذاتها من 2014.
وفي السياق ذاته، بلغت قيمة المبيعات الإجمالية لغاية شباط الماضي، ولإجمالي الشركات 1421 مليون ليرة من المخطط البالغ 3284 مليون ليرة، بمعدّل تنفيذ قدره 43%، وزيادة 77% عن الفترة نفسها من العام الذي سبقه، ويرجع هذا التزايد بكلا المؤشرين للإنتاج والمبيعات إلى ارتفاع أسعار المستلزمات، ما انعكس على التكلفة وبالتالي على الأسعار، بحسب التقرير.
وفيما يخص المخزون من الإنتاج الجاهز للبيع، أوضح التقرير أن قيمة مخزون أول المدة بلغ 664 مليون ليرة، لإجمالي الشركات التابعة، في حين بلغت قيمة مخزون آخر المدة 744 مليون ليرة، شاملاً 215 مليون ليرة كمخزون للمنتجات التي تم جردها دفترياً، في كل من “شركة زيوت حلب” و”شركة الشرق” و”وحدة كونسروة إدلب” نظراً لعدم إمكانية الجرد الفعلي بسبب الظروف الراهنة، وفي حال تم استبعاد قيمة هذه المخازين تصبح قيمة المخزون الجاهز للبيع، والذي تم جرده فعلياً في أول المدة 449 مليون ليرة، وآخر المدة في العام 529 مليون ليرة، وهو يعتبر إنتاجاً مسوّقاً.
وفي سياق متصل، أوضح التقرير أن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وخاصّةً ذات المنشأ الخارجي، من أبرز الصعوبات التي حالت دون تنفيذ الخطة الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة، إضافةً لارتفاع أسعار المحروقات، الأمر الذي أثّر في تكلفة المنتج، تزامناً مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وعدم توافر مادة المازوت.
يذكر أن، مدير “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية” حسان الكويفي، أعلن سابقاً أن قيمة الإنتاج الفعلي خلال 2015، بلغت نحو 7.7 مليارات ليرة، من أصل المخطّط البالغ 15.7 مليار ليرة.