بين الرقم القياسي لأسعار المستهلك الصادر عن "المكتب المركزي للإحصاء"، إلى أنه في نهاية عام 2015 سيكون قد وصل على نحو إجمالي إلى عتبة 500%، ونحو 550% للأغذية. وبذلك يكون معدل التضخم قد سجل زيادة هائلة، قد تصل إلى أكثر من 450% مقارنة بعام 2010.
كما أن معادل القوة الشرائية للدولار، أي المقابل السوري لما يجري شراؤه بدولار واحد في الولايات المتحدة الأميركية، شهد هو الآخر ارتفاعاً كبيراً خلال السنوات العشر الأخيرة. ففي عام 2004 كان يبلغ معادل القوة الشرائية للدولار نحو 22 ليرة، وفي عام 2009 لم يكن يتجاوز أكثر من 25 ليرة، ليقفز عام 2015 إلى نحو 176 ليرة، ثم إلى 260 ليرة في شهر آذار الماضي.
في المقابل لم تشهد الرواتب والأجور زيادات مساوية من شأنها ردم الفجوة الحاصلة، التي كانت تتسع باطّراد لدى الأسر التي فقدت كلياً مصدر دخلها أو خسرت جزءاً منه. وبحسب تقديرات الباحث في الشؤون السكانية والإحصائية،