كشفت دراسة حديثة تعنى باستهلاك الشاي في العالم عن أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الثاني في العالم العربي بعد جمهورية مصر العربية من ناحية استهلاك الشاي حيث يتجاوز الـ19 مليون كوب يوميا ، وأظهرت الدراسات أن العالم يستهلك أكثر من 24.5 مليار كوب من الشاي أسبوعيا، حيث تستحوذ شركة يونيليفر، إحدى أكبر شركات المواد الاستهلاكية في العالم، على الحصة الأكبرسوقيا من خلال امتلاكها وتصنيعها شاي ليبتون، علامة الشاي التجارية الرائدة في العالم.
واشارت الدراسة ان حجم تجارة الشاي في المملكة تتجاوز 638 مليون ريال سعودي، حيث إن مصروفات الشاي للفرد السعودي تتراوح بين 22-24 ريال سنويا، ويعود ذلك لارتباط الشاي بمفهوم اللقاء والتواصل، والذي يعتبر أبرز معالم النسيج الاجتماعي السعودي، بالإضافة إلى العادات الصحية التي يحرص عليها أفراد المجتمع في ممارسة حياتهم اليومية، حيث يعتبر الشاي واحدا من ابرز المشروبات الصحية مما يجعله الأكثر استهلاكًا بعد الماء.
وصرح مدير قسم تسويق المأكولات والمشروبات لدى "يونيليفر" بالمملكة العربية السعودية توفيق الأخرس، أن مؤسسة ليبتون تدعم الشاي، وتأخذ على عاتقها مسؤولية تعريف المستهلكين بكيفية صناعته، وتأثيره على البيئة وفوائده الصحية ، حيث يشهد العالم تطورا ملحوظا في البحوث حول فوائد الشاي، وقد أجريت العديد من الدراسات التي تتناول كل ما يتعلق في هذه الصناعة بما يخدم مزارعي الشاي في أرجاء العالم ومستهلكي ومحبي الشاي على حد سواء.
وأضاف الاخرس ان الدراسات بينت أن الثيانين الموجود في الشاي يساهم بشكل إيجابي بتعزيز الحالة النفسية وصفاء الذهن لمن يحتسيه، فجميع أنواع الشاي، تحتوي على الثيانين الطبيعي، وقد تم دراسة نتائج الثيانين الإيجابية في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة ومؤسسة ناتان كلاين في نيويورك وفي مؤسسات علمية أخرى رائدة في العالم.
وجدت دراسة جديدة أن شرب أربعة أكواب من الشاي يومياً يمكن أن يساعد على خفض الإصابة بالنوع الثاني من السكري في سن متوسط ، وأعد باحثون في جامعة «هينريتش هين» في ألمانيا دراسة وجدت أن الدول التي يشرب سكانها أربعة أكواب من الشاي في اليوم كان فيها خطر الإصابة بالسكري أقل بنسبة %20. ووجد الباحثون أن الفوائد بدت واضحة أكثر بين شاربي الشاي بكثافة؛ إذ إن تناول كوب إلى ثلاثة أكواب لا يخفض الخطر المتعلق بالسكري.
وقال كريستيان هردر الباحث المسؤول عن الدراسة: إن السمنة عامل خطر كبير للإصابة بالنوع الثاني من السكري، لكن العوامل الغذائية قد تلعب دوراً أيضاً في ذلك. وأحد العوامل الغذائية المهمة هي استهلاك الشاي. وأضاف: إن استهلاك الشاي قد يخفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري عن طريق التأثير على هضم الجلوكوز وتناوله، وعن طريق حماية خلايا بيتا من التلف، وقال: إن هذا التأثير المفيد للشاي قد يكون سببه مادة البوليفينول التي يحتويها.