كشف "الدكتور محمد العموري" رئيس "الجهاز المركزي للرقابة المالية" خلال المؤتمر السنوي الثاني للجهاز الذي أنهى أعماله أمس الأول أن حجم المبالغ المكتشفة من الجهاز في إطار مكافحة الفساد خلال العام الماضي وصلت إلى 7 مليارات ليرة حيث تجاوزت الأموال المكتشفة المليار ليرة عن عام 2014.
ورأى العموري أن هذه الأموال المكتشفة في إطار مكافحة الفساد مسألة إيجابية في عمل الجهاز من خلال أعمال التدقيق أو التحقيق اللذين لا يمكن الفصل بينهما حيث يتم عبر التدقيق تقديم الموضوعات واستخلاصها وإحالتها إلى التحقيق موضحاً أن هناك أيضاً مبالغ تعالج أحياناً من خلال تقارير تدقيقية وإلى أن الجهاز يسعى إلى الارتقاء بأدائه وأداء العاملين فيه إلى المستوى المطلوب في التحقيق والمتابعة..
وقال العموري لصحيفة "تشرين" المحلية: إن الجهاز المركزي لم يكن يراقب وزارة المالية في جانب الإيرادات بسبب الافتقار إلى الخبرة والقدرة على اكتشاف الخلل، مبيناً أن هناك استنزافاً لبعض الكفاءات والخبرات ونقصاً في أعداد المفتشين في الجهاز ولذلك يتم العمل على تدعيمه من العاملين في الدولة من أصحاب النزاهة والكفاءة والمهنية العالية.
لافتاً إلى أن عملية التأهيل والتدريب في فروع الجهاز بالمحافظات واجهت بعض الصعوبات منها عدم وجود عدد كاف من المدربين الأكفاء وتقصير بعض الجهات، في حين كانت عقدت دورات عديدة داخلية وخارجية في الإدارة المركزية للجهاز.
وتضمنت أعمال المؤتمر، بمشاركة مديري الإدارات والمديريات في المراكز والفروع، مناقشة المواضيع المتعلقة بتطوير أداء الجهاز المركزي في حماية المال العام ومكافحة الفساد واستعراض خطة عمل المركز خلال العام الماضي ومراجعة تنفيذها وتقييم أداء الجهاز ومناقشة خطة عمل العام الحالي.
كما بحث المشاركون الاستراتيجيات المستقبلية والصعوبات التي تعترض تنفيذ المهام الرقابية المنوطة بالجهاز واقتراح الحلول بما يحقق الرقابة الفعالة على أموال الدولة وأداء أجهزتها ولاسيما بعد صدور العديد من التشريعات والأنظمة التي تخص عمل الجهات العامة.
ووفقاً للمادة الثانية من المرسوم التشريعي رقم 64 لعام 2003 يعرف الجهاز المركزي للرقابة المالية على أنه هيئة رقابية مستقلة ترتبط برئيس مجلس الوزراء وتهدف إلى تحقيق رقابة فعالة على أموال الدولة ومتابعة أداء الأجهزة التنفيذية الإدارية والاقتصادية لمسؤولياتها من الناحية المالية ويختص بتدقيق وتفتيش حساباتها على الوجه المبين في المرسوم.