سجّلت أسعار خام برنت القياسي في الولايات المتحدة وغرب تكساس الوسيط يوم الجمعة أعلى مستوى لها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأغلق برنت في نيويورك عند 47.39 دولار للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوى وهو 48،38 دولار. وأغلق خام غرب تكساس الوسيط عند 46،02 دولار، بعد أن بلغ 46،77 دولار. وارتفع سعر النفط حوالي 80 % منذ منتصف شباط/فبراير.
ويشير أحد المحللين إلى "أنّ ما يحرّك ارتفاع الأسعار هو مؤشر الشعور والنشاط. فأي خبر يمكن أن يشير إلى ارتفاع يُعتبر سببًا وجيها للشراء." وقد ساعد رصد زيادة في أسعار البنزين في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء و بيانات من معهد البترول الأمريكي(API) أُظهرت انخفاضًا مفاجئًا في مخزونات النفط الخام الامريكية في دعم الأسعار.
وقال المحللون إنّ البيانات الاقتصادية الأمريكية ليست قوية بما فيه الكفاية حتى يغيّر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة سياسته النقدية المتساهلة التي تبقي الدولارضعيفاً، وقد ساهم ضعف الدولار الأمريكي في دعم أسعار النفط
وخلال خطاب ألقاه يوم الجمعة، حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في دالاس من احتمال وجود المزيد من التقلبات. وبالنظر إلى العرض العالمي الزائد للنفط الخام، وقدرة الأسعارعلى التقلبات ، حذّر من أنه من المتوقع أيضًا "استمرار المستوى المرتفع لحالات الإفلاس والاندماج في قطاع الطاقة". وأضاف أحد المتداولين أنّ "من بين الأمور المهمة الكبيرة هناك تطور إنتاج أوبك لبقية هذا العام وإمكانية حصول هزة في أسواق الأسهم وتوقيتها".
وعلى الرغم من أن بعض مراقبي السوق يقولون إنّ العرض والطلب يحققان توازنًا بطيئًا، لا يزال البعض الآخر قلق بشأن ما إذا كانت الأسعار تتبع نفس مسار العام الماضي. ففي العام 2015، ارتفع سعر النفط بشكل حاد في أيار/مايو قبل انهياره في النصف الثاني من العام.
مستثمر