كشف المدير العام "للشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد" المهندس "طارق الصباغ" عن تعرض الشركة لصعوبات ومعوقات كثيرة تعترض العمل من أهمها نقص العمالة والعراقيل التي تعترض تأمين مستلزمات الإنتاج والتخزين ولاسيما مادة (ضد العث) التي تحافظ على الصوف المصنع كغزول وخيوط تستخدم في صناعة السجاد وغيرها من الصناعات الأخرى.
حيث تحتاج الشركة بما يخص العمالة الى نحو 54 عاملاً بالحد الأدنى للوصول إلى عدد العمال المخطط لتنفيذ خطة الإنتاج والمقدر بنحو 600 عامل على الأقل، مشيراً إلى أن النقص ناجم عن عدة أسباب من أهمها إحالة العاملين إلى التقاعد لبلوغ السن القانونية أو الاستقالات أو التسريح لأسباب صحية والوفيات أو المندبين والمفرزين والمفرغين لمصلحة الجهات العامة، موضحاً أن هناك حاجة لنحو 25 عامل انتاج و4 سائقين في مركز الشركة بحماة و15 عاملاً في دمشق و12عاملاً في السويداء.
وبيّن الصباغ أن الشركة تُبرم عقود عمل لغسل وفرز الأصواف مع جهات خاصة بهدف استمرارية العمل وتشغيل العاملين وخطوط الإنتاج وتأمين مصادر التمويل للرواتب والأجور والنفقات ودعم خزينة الدولة وكان آخر العقود خاصاً بغسل وفرز كمية 1000طن من الصوف توفر للشركة مبلغ 127 مليون ليرة وباستثمار 50% فقط من الطاقة الإنتاجية نتيجة خروج النسبة المتبقية من الخدمة لتوقف معمل الغزل وذلك بسبب تأخر توريد مادة (ضد العث) المستوردة التي وصلت الى مرفأ اللاذقية قبل أشهر ومدة صلاحيتها 18 شهراً فقط ويتم التواصل مع الجهات الوصائية والمعنية لتسهيل إجراءات توريدها الى الشركة لإعادة تشغيل معمل الغزل الصوفي وتأمين حاجة معامل الشركة من الخيوط لصناعة السجاد الصوفي الذي يلاقي إقبالاً واسعاً في الأسواق المحلية من قبل المواطنين.
مشيراً إلى أن الشركة أنجزت غسل 155 طناً من بداية العام حتى بداية شهر نيسان الماضي و128 طن فرز للأصواف المتعاقد عليها وتم تصنيع 4331 م2 من السجاد الصوفي في معمل سجاد دمشق كما وصل إنتاج معمل السويداء إلى نحو4753م2 وما زال معمل حلب متوقفاً من مطلع شهر تموز عام 2012 بسبب الأعمال الإرهابية التي يمارسها أعداء سورية في حربهم الظالمة التي افتعلوها لتدمير بلدنا.
وأوضح الصباغ أن مبيعات الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري للغزول الصوفية الأصواف المغسولة بلغت 5,692 ملايين ليرة للأصواف والغزول و7,917 ملايين ليرة للسجاد وفي معمل دمشق 8,963 ملايين ليرة وفي معمل السويداء 24,577 مليون ليرة بمجموع إجمالي بلغ 47,149 مليون ليرة.
وأشار الصباغ إلى أن معمل سجاد دمشق يعمل حالياً بنسبة 50% فقط من طاقته الإنتاجية نتيجة تعرضه لاعتداءات إرهابية خربت 8 أنوال من أصل 16 نولاً لتصنيع السجاد ولا يمكن إصلاح الأنوال المتضررة لعدم توافر قطع التبديل حالياً بسبب الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على سورية والأنوال العاملة حالياً تتعرض لأعطال فنية لقدمها وصعوبة تأمين قطع التبديل لها ما أدى إلى تراجع نسب تنفيذ الخطط الإنتاجية ويعاني معمل السويداء من قدم الآلات وما ذُكر من معوقات في معمل دمشق ومركز الشركة ينطبق عليه من نقص العمال وقطع التبديل والخبرات الفنية.
وذكر الصباغ أن امتناع مؤسسة سندس رغم المطالبات المتكررة عن سداد ديونها البالغة 693 مليوناً لمصلحة الشركة ولو على دفعات أثر سلباً في الإنتاج وتأمين لوازم الإنتاج والتحديث لافتاً الى أن أهم الصعوبات التي تعترض العمل هي صعوبة النقل وارتفاع تكاليفه بين معامل الشركة في المحافظات ونقص السيولة المالية والتقنين الكهربائي وكبر سن الخبرات الفنية وعدم تعويضها من فئة الشباب.