بيّن "مدير الحدائق في دمشق" "بسام عباس"، خروج ثلث حدائق العاصمة عن الخدمة لوجودها في مناطق ساخنة، كما خسرت ألفي عامل من أصل 3 آلاف في الحدائق التي تبلغ مساحتها 3.2 ملايين م2، موزّعة على 175 حديقة مفتوحة و800 مغلقة.
وقال عباس: “إن هناك تراجع كبير في الاعتمادات المالية المخصّصة للحدائق وارتفاع كبير في تكاليف الصيانة، إلا أننا استطعنا المحافظة على المسطحات الخضراء وتخديمها رغم قلة الكادر الفني”.
ولفت مدير الحدائق، إلى أن ارتفاع الأسعار طال حتى أزهار الحدائق، فقيمة وردة يقطفها الطفل ويرميها في الحديقة اليوم باتت 700 ليرة فيما كانت قبل الأزمة 50 ليرة، مشيراً لوجود معاناة حقيقية جراء عدم تقدير الزوار أهمية هذه الحدائق.
وأوضح عباس، أنه يتمّ ترحيل أطنان الأوساخ من الحدائق في ظل نقص العاملين، فعلى سبيل المثال نجد في حديقة تشرين 360 دونماً يقوم بخدمتها 60 عاملاً وحارساً، لافتاً لوجود 75 بئراً لسقاية الحدائق.
وفيما يتعلّق باستثمار الحدائق، أشار عباس إلى أنه ليس ضد الفكرة، لكن لا يوجد أحد يريد الاستثمار في الحدائق إلا من وصفهم بالمدعومين، وهؤلاء لا يمكن أن تستفيد الحدائق منهم حسب تعبيره، لذلك يرفض المحافظ وبشكل قاطع السماح في الاستثمار بأي حديقة في دمشق.