تقيم وزارة السياحة الملتقى الأول للحرف اليدوية بداية شهر تموز القادم في التكية السليمانية بدمشق، تحت عنوان (حضارة، إبداع، تنمية).
ويأتي هذا الملتقى ضمن خطة الوزارة الهادفة إلى تشجيع وتطوير الصناعات التقليدية والمحافظة عليها، إضافة لإنتاج حرف بمصنوعات تقليدية تحمل طابعاً فنياً مميزاً.
ويهدف الملتقى إلى لمّ شمل عدد كبير من أصحاب الخبرة والاختصاص والفنانين لتطوير هذه الصناعات من خلال احتضانه لعدد كبير من المصممين والفنانين التشكيليين والحرفيين بهدف إنتاج مصنوعات وحرف تقليدية بلمسات إبداعية وتصاميم تلبي متطلبات الأسواق والمستهلكين.
ومن المتوقع أن يساهم الملتقى في إيجاد الكثير من فرص العمل لأصحاب الاختصاص والمهن وخاصة لناحية تسويق هذه المصنوعات الإبداعية، الأمر الذي من شأنه المحافظة على هذه الحرف وتطويرها حيث سيتناول الملتقى جانبين: الأول نظري يشمل جلسات مناقشة حول الحرف التقليدية وعروض تقديمية ممكنة متعلقة بأنواع الصناعات التقليدية التي تشتهر بها سورية، أما الجانب العملي فيتعلق بإنتاج قطع فنية يتم تصميمها من قبل الفنانين وتنفيذها من قبل الحرفيين أمام الجمهور.
وكانت وزيرة السياحة عقدت اجتماعاً لوضع الأسس الخاصة بتوزيع المحال في أسواق المهن اليدوية في دمشق وحلب والمحافظات وذلك على أسس عادلة، وإحداث حاضنات للحرف اليدوية التقليدية خاصة بالشباب للحفاظ على تلك المهن وإيجاد فرص عمل جديدة.
وقد تم خلال الاجتماع مناقشة الآلية المتعقلة بموضوع إحداث الحاضنات انطلاقاً من رؤية الوزارة في موضوع تطوير الحرف اليدوية التقليدية لتكون داعمة للاقتصاد الوطني وخاصة في المجتمعات الريفية عن طريق إقامة مشاريع تنموية صغيرة في هذا المجال، وتأتي أهمية هذا الاجتماع انطلاقاً من الهدف الذي يحققه بتأكيد الهوية الحضارية للصناعات والحرف التقليدية كواحدة من أهم عناصر التراث الحضاري والثقافي والسعي لتطوير هذا القطاع وتحويله إلى قطاع مولّد لفرص العمل وداعم للاقتصاد الوطني في المجتمعات المحلية.