توقعت "مديرية زراعة ريف دمشق" إنتاج نحو 80 إلى 90 طناً من الوردة الشامية في المحافظة، حيث تبلغ المساحة المزروعة للوردة الشامية 393 هكتاراً تقريباً، ولاسيما أن الزراعة تتركز في منطقة القلمون “المراح – القسطل– رنكوس– قطنا– عرنة- التل” وتبلغ أكبر مساحة في منطقة المراح حيث تصل إلى 174هكتاراً.
وأوضح مدير الزراعة الدكتور "علي سعادات" أنه تم إنشاء نواة لاستنبات الشتلة في دير عطية والناصرية، كما قامت المديرية باستصلاح 5 آلاف دونم في المراح والقسطل والسحل والمشرفة مجاناً لتشجيع نشر هذه الزراعة، إضافة إلى حفر بئرين لتقديم الريات التكميلية في المراح والسحل بتكلفة 30 مليوناً للبئرين. لافتاً إلى أن مديرية الزراعة تهتم بشكل خاص بحقول الوردة الدمشقية لما لها من أهمية اقتصادية، حيث تقوم باستصلاح أكبر مساحة ممكنة للتوسع بهذه الزراعة وتقديم كل التسهيلات الممكنة.
وأشار سعادات إلى أن أهم العوامل التي يمكن أن تشجع المزارعين على التوسع في زراعة هذا المحصول وهو إدراج تمويل زراعة وخدمة الوردة الدمشقية كمحصول اقتصادي في جدول احتياج "المصرف الزراعي التعاوني" كمثل الأشجار المثمرة ومنح المزارعين القروض اللازمة لاستصلاح الأراضي وتمويل تجهيزات ومعدات التقطير واستخلاص الزيوت العطرية.
يشار إلى أن الوردة الشامية لها استخدامات طبية كثيرة، حيث يستعمل الزيت العطري كمواد قابضة للأنسجة لمنع النزيف والسيلان والغرغرة ويستخدم مغلي الثمار مع البذور لمعالجة الحصى والرمل في الكلى وتعود زراعتها إلى آلاف السنين.