فيما يشبه الحملة غير المعلنة على المنشآت المتخلفة عن تسديد رسم الإنفاق الاستهلاكي المترتب عليها، تتابع "مديرية مالية دمشق"، وبالتحديد دائرة الإنفاق في المالية عملها في متابعة تلك المنشآت محققة نتائج نوعية على مستوى التحصيل وتنظيم ضبوط التهرب.
وساعد صدور المرسوم التشريعي 11 لعام 2015 الخاص برسم الإنفاق الاستهلاكي، في تحصيل واردات مهمة للخزينة، فكانت النتيجة أن دائرة الإنفاق في مالية دمشق لوحدها استطاعت أن تحقق تحصيلات بلغت 5 مليارات ليرة في أقل من عام واحد، وبحسب الإحصائية سٌجلت تلك الواردات منذ نهاية 31/6/2015 وحتى تاريخه، وهو مؤشر جيد وغير مسبوق في تاريخ عمل دوائر الإنفاق في الماليات الأخرى، أضف إلى ذلك ضبوط التهرب التي نظمتها الدائرة والتي سجلت أيضاً ما قيمته 5.5 مليارات ليرة خلال الفترة المذكورة ذاتها.
وتؤكد الإحصائية أن عدداً لا بأس به من ضبوط التهرب من تسديد رسم الإنفاق من قبل العديد من المنشآت الخاضعة للمرسوم /11/ والتي استطاع كشفها تسعة مراقبين ميدانيين يشكلون قوام دائرة الإنفاق الاستهلاكي في مالية دمشق، تعود إلى أعوام سابقة، منها إلى عام 2012، وتم البدء بمعالجتها منذ بداية العام الجاري، ما يضع علامات استفهام وتساؤلات كثيرة عن الدور الغائب للاستعلام الضريبي خلال فترة ما قبل صدور المرسوم /11/، والتي انخفضت فيها واردات رسم الإنفاق الاستهلاكي بشكل كبير.
ومنح المرسوم /11/، منذ صدوره العديد من التسهيلات للمراقبين وأتاح لهم الأدوات اللازمة للقيام بعملهم، يضاف إلى ذلك أن وزير المالية الدكتور إسماعيل إسماعيل وضمن عملية الإصلاح الضريبي الشامل التي تقوم بها الوزارة بغية زيادة واردات الخزينة، وضع آليات فاعلة تتفق مع أحكام المرسوم المذكور ساهمت بشكل كبير في رفع الغطاء عن الكثير من المنشآت المخالفة ووجه إلى القيام بحملة تدقيق مشددة على بياناتها، وبذلك تكون دائرة الإنفاق الاستهلاكي في مالية دمشق هي الأولى من حيث التحصيل من بين الدوائر المماثلة في الماليات الأخرى، قياساً بعدد موظفيها القلائل، وعلى مستوى المديريات العامة أيضاً التابعة لوزارة المالية كمديرية الجمارك التي قالت مؤخراً أنها استطاعت تنظيم ضبوط بالمهربات بلغت قيمتها 391 مليون ليرة خلال عام.
تبقى الإشارة إلى أن مدير مالية دمشق أحمد رحال وخلال اجتماع مجلس محافظة دمشق الذي انعقد مؤخراً، قال أن المديرية تمكنت من تنظيم ضبوط بمليارات الليرات من دون أن يذكر ماهية تلك الضبوط ونوعها والدائرة التي قامت بتنظيمها أو أية تفاصيل أخرى عنها.
المصدر: سينسريا