(روح اشتري من التلفزيون) هذه العبارة التي يطلقها التجار والباعة في وجه المواطن من أبناء حلب عندما يخبرهم بانخفاض سعر الصرف ويجب تخفيض سعر المواد والبضائع فيجيب البائع ان «الدولار» مازال مرتفعا فيرد المواطن إن السعر على الانترنت والمواقع الإخبارية قد انخفض وان الحكومة قد أعلنت عبر وسائل الإعلام عن انخفاض في أسعار السكر والسمنة والرز ... فيجيب البائع اذهب واشتر من التلفزيون والانترنت بهذه المقدمة نستطيع ان نلحظ حالة الأسواق في مدينة حلب وانعكاسات انخفاض سعر القطع الأجنبي على الأسعار.
احد تجار الجملة تحدث عن أسباب عدم انخفاض الأسعار وأهمها قلة المعروض من السلع في الأسواق فلاتزال البضائع بشكل عام والمواد الغذائية بشكل خاص يتم توريدها إلى حلب بكميات قليلة تكفي لمدة أسبوع او عشرة أيام في أفضل الأوقات يضاف إلى ذلك أجور النقل المرتفعة وخاصة للبضائع المستوردة وتصديق المواطن الشائعات والمضاربات حول سعر صرف الدولار وما ينتج عنه من ربط سعر باقة البقدونس وصولا إلى ثمن السيارة والمنزل به «بالدولار».
وفيما يخص مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب لم تقم بوضع نشرة أسعار جديدة تتواكب مع الواقع الاقتصادي الجديد حيث زارت «تشرين» إحدى مؤسسات التدخل الإيجابي أمس ورصدت أن جميع السلع متوفرة وحين سؤالنا عن سعر كيلو السكر أجابونا بأنهم ينتظرون السعر الجديد للبيع وخلال جولة على الأسواق في مدينة حلب /الجميلية –الفرقان – الأعظمية/ ورغم انخفاض أسعار صرف الدولار فإن الأسعار لم تتجاوز نسبة انخفاضها عن 15-20% من الواقع الحالي ونضرب على ذلك مثالاً سعر طبق البيض وزن 2 كغ كان يباع 1250 ليرة واليوم 1150 ليرة فقط.