كشف عبد الغني الحسيني عضو "اتحاد المصدرين" عن وجود عجز في تمويل الصادرات يصل إلى نحو 5 ملايين دولار يومياً مشيراً إلى أن حاجة سورية على صعيد تمويل الصادرات في القطاع الخاص تصل إلى 7 ملايين دولار يومياً في حين أن الممول من الصادرات يصل حوالي 2 مليون دولار يومياً فقط الأمر الذي يؤثر كذلك على تمويل المستوردات على اعتبار أن الصادرات هي العنصر الأهم في دعم الاقتصاد الوطني وفي توفير الدعم في تمويل المستوردات حيث يغيب موضوع الصادرات عن قائمة اهتمامات الفريق الاقتصادي حيث يعمل كل في وادٍ فلا نرى "وزارة الاقتصاد" ولا "وزارة الصناعة" ولا "مصرف سورية المركزي" في مجلس واحد وعلى طاولة واحدة لمناقشة موضوع الصادرات وتوفير الدعم اللازم له.
وأضاف الحسيني: إن موضوع الاستيراد لن يلقى الدعم والتمويل الكافي قبل أن يتم العمل على رفع رقم صادرات سورية بنسب مقبولة من خلال عمل الوزارات المعنية كفريق عمل واحد حيث يتم تغطية إجازات الاستيراد من قطع التصدير بالمقام الأول، داعياً ضمن هذا الإطار إلى ضرورة اعتماد مبدأ ربط الاستيراد بالتصدير وهذا لن يتوفر مادام عجز تمويل الصادرات بهذا الحجم والمقدر بخمسة ملايين دولار.
ولفت الحسيني إلى إن دعم الصادرات بحاجة كذلك إلى دوران عجلة الإنتاج والتي هي بدورها بحاجة أيضاً إلى أمرين أساسيين وهما العمال والكهرباء، والعمال والكوادر استنزف عدد كبير منها والكهرباء تغيب عن معظم المنشآت والمعامل لفترات طويلة عدا عن أسعار صرف الدولار المتقلبة بشكل كبير إضافة إلى أن دولار الجمارك لم ينل نصيبه من التخفيض ضمن خطط وسياسات أسعار الصرف الأخيرة والتدخل المستمر من المركزي حيث بقي دولار الجمارك 550 ليرة للدولار الواحد، واصفاً تخفيض سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة بالحلم الذي كان يدغدغ مشاعرنا حيث كنا بانتظار مثل هذا الأمر كما انتعش الناس لهذه الاخبار التي مرت سريعاً مثل الحلم قبل أن يعاود الدولار صعوده مجدداً إلى حدود 470 ليرة وهو لايلبي بهذا المستوى متطلبات المواطن املاً في تثبيت سعر صرف الدولار عند مستويات تلبي احتياجات ومتطلبات المواطنين الحياتية.